اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة المعروف بـ"ناياك"، راهن على فوز هيلاري كلينتون، وقدم معلومات خاطئة عن السباق الرئاسي، أحرجت الخارجية الإيرانية، لكن ما هو جديد أن إيرانيين آخرين تسللوا إلى حملة دونالد ترمب بصفتهم مستشارين في شؤون الشرق الأوسط، وهو ما كشفه هوشنك نعمت زادة، أحد الإيرانيين الثلاثة في لقاء تلفزيوني.


وقال الأميركي من أصول إيرانية هوشنك نعمت زادة، وهو رجل أعمال في مجال العقارات في الولايات المتحدة، إنه شرع بنشاطه السياسي مع الحزب الجمهوري في انتخابات البلديات بولاية نيويورك حتى بدء حملة ترمب في السباق الرئاسي، حيث تم انتخابه من بين 25 شخصاً كانوا مرشحين لإعطاء الاستشارات في شؤون الشرق الأوسط. وبقي يعمل إلى جانب حسين خرم، الإيراني الآخر، مع الفريق الاستشاري حتى إعلان فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية، بحسب ما جاء في تصريحاته لتلفزيون "كيهان" بلندن يوم أمس الأحد.


وأضاف نعمت زادة أنه انضم إلى الفريق الاستشاري بتوصية من حسين خرم، الذي توقع أنه سيحظى بمنصب في الحكومة الأميركية الجديدة بسبب نشاطه الكبير في جمع الأموال لصالح حملة ترمب الانتخابية، كاشفاً أن الفريق الاستشاري لم يعد يعمل كما في السابق، لكنه توقع أن يبدأ بصيغة جديدة حيث يتم تعيين مستشاريين خاصين في شؤون إيران وسوريا والعراق والعرب بشكل عام، على حد قوله.


وحول نوعية الاستشارات التي قدمها الفريق الاستشاري إلى ترمب، قال نعمت زادة إن الفريق المكون من 15 شخصاً جميعهم أكدوا على التخلي عن الاتفاقية النووية المبرمة بين طهران والدول الست الكبرى ما عدا الإيرانيين الاثنين، حيث قال إنهما يعتقدان بتعديل الاتفاقية وليس التخلي عنها كاملاً.


وأكد عضو الفريق الاستشاري في حملة ترمب أن الرئيس الأميركي المنتخب سيذهب إلى مراجعة الاتفاقية النووية مع إيران وليس تمزيقها كما وعد، ويساعده في ذلك الكونغرس ومجلس الشیوخ الأميركيان، حيث أصبح الجمهوريون يسيطرون عليهما في حادثة نادرة في الانتخابات الأميركية خلال العقود الماضية، بحسب وصفه.


وكشف نعمت زادة أن أميركياً ثالثاً من أصول إيرانية يدعى ديويد بيمان يعمل بشكل مباشر مع فريق الرئيس المنتخب، مضيفاً عن بيمان أنه كان يعمل مع ترمب قبل ترشحه للانتخابات الرئاسية، متوقعاً أن يتسلّم مسؤولية في الحكومة الجديدة في مجال الشؤون التنظيمية وجمع التبرعات.