قال الدكتور خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة باريس، إن مدينة حلب بصدد السقوط عسكريا في أيدي قوات بشار الأسد والقوات الحليفة، مؤكدا وجود مأساة إنسانية في المدينة وأن المسألة لا تقتصر على تصفية المسلحين.
وأضاف "أبودياب"، خلال لقائه على فضائية "الغد"، مع الإعلامية ولاء غانم، اليوم الثلاثاء، أن الجهد الأكبر الآن هو إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين والمحاصرين من أجل إنهاء تلك المأساة، مشيرا إلى أن الاجتماع المزمع بشأن الأزمة الأوكرانية قد يشهد اجتماعات جانبية بين وزراء خارجية روسيا وألمانيا وفرنسا لبحث الملف السوري.
وأوضح أن دعوة باريس لعقد اجتماع عاجل بشأن حلب جاءت لأن الموضوع إنساني بالدرجة الأولى وليس سياسيا، وسط وجود تصور بأن هذا الأمر سيساعد على الحسم ودفع بالمفاوضات، مشيرا إلى أن الهدن السابقة كان بها شروط قاسية من قبل النظام ومن بعض الجماعات المسلحة في شرق حلب، إذ كانت الأولوية لديهم كسب المعركة على الأرض وليس إدخال المساعدات الإنسانية.
وأشار "أبو دياب" إلى أنه لم يكن من المنطق تدمير مدينة حلب من أجل بعض العناصر الإرهابية الموجودة في شرق المدينة، وليس من المنطقي أيضا أن يجوع الناس نتيجة لذلك، مضيفا: "نحن أمام "مسعى تدميري منهجي".