واكد د. هادي اليامي رئيس لجنة حقوق الانسان العربية "لجنة الميثاق" في تصريح له الأربعاء، اهمية هذه الندوة في ظل الظروف الدولية والإقليمية بالغة التعقيد والإضطراب التي تمر بها المنطقة، مشيرا إلى ان الأزمات والأحداث تتوالى عاصفة الواحدة تلو الأخرى بصورة باتت تنال من أمن وإستقرار العديد من دول وشعوب المنطقة وقد زاد من حدة هذه الأزمات إنسداد افاق الحوار والتعايش السلمي .
وقال اليامي، إن اختيار جامعة الدول العربية بأن يكون إحياء اليوم العربي لحقوق الإنسان لعام 2017 تحت شعار "حقوق الانسان والتعايش السلمي "لوجود اتصال عضوي بين التعايش السلمي وحقوق الإنسان، فلا يمكن أن يوجد قبول الاخر إلا باحترام حقوق الإنسان، مؤكدا ان التعايش السلمي يعد ضرورة لإدارة التنوع والتعددية في المجتمعات الإنسانية الحديثة التي أصبحت أكثر تعقيدا .
وأضاف أنه ضرورة للحفاظ على التماسك الاجتماعي في مواجهة أفكار صراع الحضارات والثقافات والتعايش وثيق الصلة بالتسامح الذي يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير ويتعزز التعايش السلمي بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والتعبير والمعتقد وقبول الاخر .
ونوه بالضمانات القانونية التي كفلها الميثاق العربي لحقوق الانسان لحماية حق الأفراد بالتعايش السلمي والتمتع بحقوق الانسان وحرياته الاساسية المعترف بها عالميا، مشددا على انه لايجوز بأي حال الاحتجاج بالتسامح لتبرير المساس بهذه القيم الأساسية وهي ممارسة ينبغي ان يأخذها الأفراد والجماعات والدول.
وأشار اليامي إلى ان الميثاق يوجب على الدول الأطراف أن تتخذ التدابير اللازمة لتأمين المساواة الفعلية في التمتع بكافة الحقوق والحريات المنصوص عليها في الميثاق وبما يكفل الحماية من التمييز بسبب العرق او اللون او الجنس او اللغة او المعتقد الديني او الرأي او الفكر او الأصل الوطني او الاجتماعي .
وأوضح ان محاور الندوة تتضمن عدد من الموضوعات حول التعايش السلمي، المفهوم والإشكاليات، والجهود الدولية لتعزيز التعايش السلمي، وخطة عمل الرباط بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية، التواصل الحضاري والتفاهم بين الشعوب، والتسامح كمدخل لتعزيز التعايش السلمي في مواجهة العنصرية، وقراءة في الأدبيات الدولية والعربية، بالاضافة الى تجربة دور لجنة حقوق الانسان العربية في تعزيز التعايش السلمي.