عاجل

عمالة الأطفال تبرز الوجه القبيح لظروف المعيشة الصعبة!

  • 125
أرشيفية

 

انتهت الامتحانات وبدأت الأجازة ومعها موسم عمالة الطلبة الصغار، الذين يسعون لـ "لقمة العيش"؛ لمساعدة أُسرهم في ظل ظروف اقتصادية طاحنة، جعلت من رب الأسرة ماكينة متحركة لا يهمه إلا توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة حتى لا يُتهم بالتقصير في حق أبنائه.

تدخل أماكن العمل (مطعم، صيدلية، سوبر ماركت، ورشة من الورش) تجد صبيًا أو شابًا في مراحل التعليم المختلفة، سن يبدأ من العشر سنوات حتى الثامنة عشرة، أو يزيد قليلًا، يعمل مؤقتًا في أعمال النظافة، أو البيع للزبائن، أو غسل الأواني بالمطاعم؛ منهم من يعمل بجدية ونشاط، ومنهم من يظهر عليه التأفف، وكأنه يعمل مجبرًا.

في هذا الشأن، قال معاذ هشام، طالب ثانوية عامة يعمل بمطعم، "أنا أعمل من أجل أن أتعود على العمل، وفي نفس الوقت أحاول توفير مصاريفي، وأحاول أن أتعلم مهنة من المهن المطلوبة في المطاعم".

وأضاف هشام لـ "الفتح"، "أجازة الصيف فرصة للعمل، وهذا أفضل من الجلوس على المقاهي، أو الجلوس في البيت؛ وبالتالي حدوث مشاكل مع الأهل".

وفي السياق نفسه، أشار محمد طارق، طالب بالمرحلة الإعدادية ويعمل في صيدلية، إلى أنه يعمل لمساعدة والده في المصاريف أثناء أجازة المدارس، فالظروف صعبة، والأسعار ارتفعت، والحِمل أصبح ثقيلًا على والده الذي يعمل بائع "شاي" للمحلات المجاورة، فأقل شيء يساعده به هو التكفل بمصاريفه.

وعن طبيعة عمله في الصيدلية أوضح طارق لـ "الفتح"، أنه يقوم بعمل النظافة بالصيدلية، وإن كان يرغب في العمل بورشة من الورش ليكتسب صنعة تفيده في المستقبل، لكن والده رفض هذا الأمر بحجة أن المعاملة في الورش سيئة.

وعن المعاملة والسلوك داخل أماكن العمل المختلفة، ذكر محمد سلام، طالب ثانوي يعمل بمطعم، أن التعامل داخل المطعم جيد جدًا، وذلك لظروف وطبيعة العمل التي تحتم على العاملين أن يتعاملوا بأسلوب محترم مع الزبائن، ومع الشيفات، فالعلاقة بين الجميع قائمة على الاحترام؛ ولهذا فضل العمل في المطعم على العمل في ورشة من الورش، كورشة خراطة، أو ورشة دوكو سيارات، أو غير ذلك من الورش التي يُسبُّ فيها العامل بألفاظ سيئة للغاية، بحجة أنه يتعلم الصنعة.

وأضاف سلام لـ "الفتح"، أن العمل في أجازة الصيف يجعل لي شخصية مستقلة، ويجعلني معتادًا على العمل وليس عالة على أهلي؛ فالظروف صعبة في هذه الأيام، وهذا العمل يقلل المشكلات في البيت، وأفضل من التسكع في الطرقات.

 

  

 

 

الابلاغ عن خطأ