خاضت واشنطن حرباُ غاشمة على العراق في مارس من العام 2003 كان حجهها ومبرراتها الواهية لذلك، أنها جاءت لتخلص العراق من الظلم والفقر، وتحقق العدل والديموقراطية، ولكن الإحتلال دائماص لا يصدق في شئ.
فقد سلم الأمريكان العراق لحفنة من اللصوص والخونة، حسبما يقول العراقيون أنفسهم.
تعاقبت الحكومات ما بعد الاحتلال، وبحسب مراقبون فإن هذه الحكومات والتي على رأسها حكومة الشيعي الطائفي نور المالكي تدين بالولاء لمن عينها للمحتل الأمريكي، ليس هذا فحسب بل تحتقر أيضاً شعبها، وتتركه فريسة للفقر والجوع والطائفية.
لم يكن الاحتلال أمريكياً فقط، بل كان صفوياً أيضاً، فالعديد من الخبراء يؤكدون أن العراق أصبحت إحدى محافظات الإيرانية، وتدين بالطاعة والولاء لملالي قم بالدولة الصفوية الإيرانية.
هذا الأمر الذي جناه السنة بالعراق شوكاً مراً، فهذه هي الفلوجة أشهر وأهم مدن الأنبار، رأس المقاومة ضد الاحتلال والغزو الأمريكي للعراق، وكانت شبه عصية على الجيش الأمريكي والتي بسقوطها انهارت المقاومة على مستوى العراق أجمع.
الفلوجة اليوم ومعها باقي المدن السنية المنتفضة تدفع ثمن مقاومتها للاحتلال الإيراني المتمثل في حكومة المالكي، فمنذ الإنتفاضة السنية بهذه المدن وهي تعاني القصف بالمدافع والطائرات وأيضاً التهجير، ولكن عشائر الأنبار استطاعت بصمودها وقتالها ببسالة وشجاعة، أن تحرج المالكي، وتكشف مؤامراته أمام العالم، وباتت الحقيقة واضحة للعيان، وهي أن المالكي يحاول إخضاع أهل السنة لسلطاته، ويحاول الوصول لفترة ولاية ثالثة على دمائهم.
ومن جهته قال الشيخ فاروق الظفيري المتحدث باسم الحراك السني في الأنبار أن مجزرة جديدة لا تقل جُرماً عن سابقاتها ، حيث سجلت ناحية بُهرُز في محافظة ديالى خلال اليومين الماضيين أبشعَ مذبحةٍ تـُرتكب بحق الانسانية، فقد نفذت الميليشيات التي دخلت بهرز عملياتِ إعدام جماعية، الامرُ الذي آثار حالة من الفزع والرعب بين من بقي في الناحية.
وتابع الظفيري أن أهالي بهرز خرجوا في تظاهرات
حاشدة تنديداً بمجازر القوات الحكومية التي أرتكبتها لدى إقتحام ناحيتهم، مطالبين
بالقصاص ممن ارتكب هذه المجزرة.