وزير الخارجية السعودية لسيرجي لافروف: هدفنا مشترك في حل الأزمة السورية نهائيا

  • 81
وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير والروسي

تعتبر روسيا والمملكة العربية السعودية إقامة مناطق ضد التصعيد في سوريا، خطوة مهمة من أجل إرساء عملية السلام في البلد الذي دمرته الحرب على مدى 6 أعوام. 

وقال وزير الخارجية الروسى، سيرجي لافروف، اليوم الأحد، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مع نظيره السعودي عادل الجبير في جدة، إنه قد يتم الانتهاء من صفقة المنطقة الآمنة الرابعة حول إدلب خلال محادثات استانا المقبلة، والمقررة يومى 14 و 15 سبتمبر.

وأضاف أن هناك حاليا ثلاث مناطق للتخفيف من حدة التصعيد في سوريا، وقد تم التفاوض لإقامة منطقة رابعة مع الأردن والولايات المتحدة، وأنشئت اثنتان أخريان في الغوطة الشرقية وحمص، مضيفا أن الاجتماع المقبل فى استانا سيعقد الاسبوع المقبل، وآمل فى أن تتم الموافقة على الاتفاقيات الخاصة ببارامترات المنطقة الرابعة فى ادلب هناك". 

من جانبه، أعرب وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الذي استضاف نظيره الروسي في مدينة جدة السعودية، اليوم، عن دعمه لجهود السلام الروسية في سوريا، قائلا: إن البلدين لهما هدف مشترك في حل النزاع في نهاية المطاف من خلال محادثات السلام في جنيف. 

وأضاف أن ما يسمى بمناطق تخفيف التصعيد هي جزء من خطة للحد من العنف في سوريا التي تحيلها روسيا وتركيا وإيران، وهي تدبير مؤقت يهدف إلى تمهيد الطريق لمحادثات السلام وحل النزاع المسلح الذي دام ست سنوات في سوريا. 

وعلق لافروف على تصريحات الجبير، قائلا: "إن هذا ليس تدبيرا دائما، وأن احدا من بين الذين يؤيدون إنشاء تلك المناطق يعتزم الاحتفاظ بها إلى الأبد، وفى الواقع، يخلق نوعا من الجيوب فى الأراضي السورية لسنوات مقبلة". 

وأضاف وزير الخارجية الروس، أن الاتفاق هو ان تكون سارية المفعول لمدة ستة أشهر، والنتيجة واضحة حتى الآن".

وتابع: "إن وقف إطلاق النار يبقى شاملا"، مستطردا أن الهدف من هذه المناطق هو نشر نظام وقف اطلاق النار في سوريا. 

وأشاد وزير الخارجية الروسي بالجهد الذي تبذله المملكة العربية السعودية لتشكيل وفد موحد من جماعات المعارضة السورية التي ستمثل المعارضين السياسيين للحكومة في دمشق في محادثات السلام. 

وقال "إننا نؤيد بنشاط جهود شركائنا السعوديين في توحيد مجموعات المعارضة المختلفة - الرياض وموسكو والقاهرة - وانشاء فريق تفاوضي واحد لإجراء محادثات في جنيف".