في إطار جهود واستعدادات الحكومة لموسم حصاد الأرز في هذا التوقيت من كل عام، شنت الأجهزة الرقابية والجهات التنفيذية حملات موسعة للحد من انتشار عملية حرق قش الأرز، والسيطرة على ما ينتج عنه من آثار سلبية على المستويات كافة.
شكلت مديرية الزراعة بمحافظة الشرقية غرفة عمليات بالتعاون مع جهاز شئون البيئة للبدء في تحديد مواقع تجميع قش الأرز للبدء في منظومة تدويره بالمناطق التي يتكرر فيها عملية الحرق على المكشوف لتفادي تكرارها.
في هذا الصدد، قال محمد حسانين، "من مشتول السوق: واجهتنا الكثير من المشاكل أثناء زراعة الأرز خاصة في مياه الري؛ الأمر الذي استدعى وضع سعر مناسب لتغطية مستلزمات الإنتاج".
وأضاف علي إبراهيم، من منشأة أبو عمر: "زراعة الأرز هذا العام اختلفت كثيرًا عن العام الماضي فقد واجهتنا الكثير من المتاعب بسبب نوعية التقاوي المستخدمة التي أدت إلى ضعف المحصول، إضافة للحشائش والطفيليات النباتية التي تتطلب الكثير من الجهد لإزالتها كي نحصل على محصول جيد؛ وهذا أدى إلى مزيد من التكاليف".
وأكد المهندس علاء عفيفي، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، ضرورة التوعية بالآثار الخطيرة التي تنتج عن عملية الحرق لمواجهة انتشار السحابة السوداء؛ موضحًا أن إجمالي المساحة المنزرعة بالأرز في المحافظة يقدر بحوالي 265 ألف و500 فدان، وما تم حصاده قرابة 14 ألف فدان بمراكز كفر صقر، وأولاد صقر، وصان الحجر، ومركز الحسينية.
ولفت عفيفي خلال اجتماعه بمديري الإدارات والقطاعات إلى أن التوعية التي تنتهجها وزارة الزراعة تتضمن ضرورة الاستفادة من قش الأرز في تربية البتلو والتسمين.
من جانبه، شدد خالد سعيد، محافظ الشرقية، على التنسيق الكامل بين رؤساء المدن والمراكز والمديريات الزراعية والبيئة والحماية المدنية للتصدي لعمليات حرق المخلفات الزراعية على المكشوف.
وأكد رائف تمراز، عضو اللجنة الزراعية بمجلس النواب، أن المساحة المنزرعة من الأرز لهذا العام تكفي احتياجات السوق المحلي، مع وجود فائض للتصدير أو التخزين، لكن هناك بعض الإجراءات التي يتم بها دعم الفلاح الهندي على حساب الفلاح المصري مثل الاستيراد مع عدم الحاجة إليه.
وأضاف تمراز لـ "الفتح"، أن الفلاح المصري يعاني الأمرين كل عام من محصول الأرز، ومع ذلك حددت وزارة التموين أسعار الأرز لهذا العام بطريقة غير عادلة؛ فقد وضعت 3100 جنيه سعر طن الأرز الرفيع، 3200 جنيه للعريض، و6300 جنيه للأرز الأبيض؛ موضحًا أن الحرق على المكشوف يتطلب توفير المكابس اللازمة أولاً قبل البدء في تحرير المحاضر ضد الفلاح.