فواتير الكهرباء تصعق جيوب الفقراء

  • 133
فاتورة كهرباء

كثرت شكاوى المواطنين من ارتفاع فواتير الكهرباء والمياه، وخرجت العديد من الأصوات التي تشير إلى أن سبب زيادة أسعار فواتير المياه والكهرباء ليس ارتفاع أسعارها لكن ذلك يرجع إلى استهتار قُرّاء العدادات، وغيابهم عن قراءة العداد في مواعيدها الشهرية؛ مما يتسبب في ارتفاع الفواتير لدخول الاستهلاك إلى شرائح مرتفعة بسبب تراكم القراءات، بالإضافة إلى القراءات العشوائية والخاطئة.

«حسبي الله ونعم الوكيل» هكذا بدأ إيهاب حسين، موظف بالمعاش، حديثه عن قارئ عداد المياه الذي «خرب بيته» بسبب استهتاره وتسجيل قراءة أحد عدادات منزله أنه غير واضح، وهذه القراءة خلال 6 أشهر؛ مما سبب تراكم مبلغ كبير عليه، واضطر أن يكتب شكوى إلى شبكة المياه، وتقديم التماس لتسوية المبلغ ودفعه على أقساط.

وأضاف حسين لـ «الفتح» أن المشكلة في استهتار قارئ العداد الذي لا يأتي إلا كل 3 أو 5 أشهر، فيأخذ قراءة خاطئة تدخله في شريحة عالية، متابعًا: مُعدل استهلاكي الشهري ثابت تقريبًا، يزيد مترين مكعبين تقريبًا، أو ينقصهما، ولو التزم القارئ بمواعيد القراءة الشهرية ما كنّا شعرنا بزيادة أسعار الكهرباء والمياه.

في السياق نفسه، أشار حمدي خضر، موظف، إلى أن المشكلة تتمثل في عدم قراءة العداد بصفة منتظمة، قائلًا: حاولت أن أُدخل القراءة على الموقع الإلكتروني لشركة المياه، أو الكهرباء، لكن لا أثق في تسجيل هذه القراءات لأن القراءة التي بالإيصال مغايرة للقراءة التي تم تسجيلها، وإن كانت أفضل من قراءة قارئ العداد بكثير.

وأضاف خضر لـ «الفتح»، أن هذه المشكلة لا يعاني منها وحده بل كثير من المواطنين، والحل السليم يتمثل في تطوير تسجيل القراءة «أون لاين».

بدوره، قال أحمد خطاب، مدير سابق بشركة الكهرباء: إن المشكلة الرئيسية تتمثل في نقص العمالة في هذه الفئة من القراء، ولا يُعين موظفون جدد لأعوام عدة؛ مما يتسبب في نقص عدد القراء خصوصا في ظل زيادة سكانية، مع اتساع الرقعة السكانية؛ مما أدى إلى عدم تغطية القراء لأغلب المناطق السكانية.

وأكد خطاب لـ «الفتح»، أن قارئ العدادات لا يترقى إداريًا، فيبقى في وظيفة قارئ حتى يخرج معاش رغم تقدمه في العُمر؛ وهذا بدوره على أدائه، وإن كان يترقى ماليًا.

وعن الحلول المتاحة لحل هذه المشكلة، قال خطاب: الحل في العدادات ذات الكروت الذكية التي تضبط الاستهلاك ولا تظلم المواطن، والتوسع في هذا الأمر بإحلال وتجديد العدادات القديمة، وإن كان هذا سوف يأخذ وقتًا طويلًا، وإلى أن يتم تغطية جميع الكتل السكانية، يتم تحديث منظومة التسجيل الإلكتروني»أون لاين» فهذا يحل جزءًا من المشكلة.