مدير مركز الجمهورية للدراسات: الأسد لن يتوانى في قصف المدن والبلدات السورية بالغازات السامة

  • 121
محرر الفتح مع مدير مركز الجمهورية السوري للدرسات


يحقق الثوار في سوريا انتصارات هائلة على جبهات عدة، سواء على جبهة الساحل أو جبهة دمشق، الأمر الذي قد يدفع بشار الأسد إلى قصف الشعب السوري مجدداً بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة، خاصةً بعد أن تبخرت أطماع حزب الله في تقسيم سوريا وإقامة دولة علوية بمحازاة الساحل.

من جهته كشف ميسرة كور مدير مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الإنسان، عن امتلاك الأسد لعشرا المخازن من الأسلحة الكيمياوية والبيولجية، محذراً من الإنخداع بتسليم الأسد لمخزونه الكيمياوي للدول الكبرى، مشيراً أن ذلك الإجراء كان بمثابة حفظ ماء الوجه للنظام الدولي، كرد على مجازر الأسد الكيمياوية التي يندى لها جبين العالم، والتي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى، في مشهد هو الأعنف في القرن الأخير.

وأضاف بكور أن الأسد لن يتوانى في معاودة الكرة، وقصف المدن والبلدات السورية بالكيماوي مرة أخرى، مؤكداً ما نقله المركز الإعلامي للإئتلاف الوطني السوري المعارض، من معلومات تفيد قصف قوات الأسد لحرستا بريف دمشق بالكيماوي والغازات السامة.
وأبدى بكور تخوفه من قصف الأسد للثوار باللاذقية بالكيماوي، بعد أن عجزت قواته ومليشيا حزب الله صد تقدم الثوار في جبهة الساحل باللذقية، حيث يتقدم الثوار بشكل سريع، محررين العديد من القرى والبلدات التي يسيطر عليها الأسد، والتي تعد المعقل الرئيس للعلويين ومصدر التشبيح الأول بسوريا.

وعن الإنتصارات الهائلة بالساحل قال بكور إن انتصارات الساحل إن تمت سيكون لها أكبر الأثر، واصفاً دمشق برأس الأفعى، والساحل بوكرها، في إشارة إلى تساوي جبهة الساحل مع جبهة العاصمة دمشق، مضيفاً أن أهمية الساحل تكمن في القضاء على أطماع حزب الله في تقسيم سوريا، وإقامة دولة علوية بمحاذاة الساحل، ينضم إليها الجنوب اللبناني، إذ ان الساحل ذا أغلبية علوية.
كما أن الساحل هو مسقط رأس عائلة الأسد، والتي يقطن بها أغلب رمز نظام الأسد، والسيطرة عليها تعني قتل وتشريد عائلة الأسد، وكبار الشبيحة الذين ينطلقون باعمالهم التشبيحية من هناك.

وعن الإنتخابات التركية وفوز حزب العدالة والتركية بالانتخابات وتأثير ذلك على الملف السوري، قال مدير مركز الجمههورية للدراسات وحقوق الإنسان، إن تركيا تقوم بمجهود رائع على مستوى الإغاثة واستضافة اللاجئين، وكذلك تسهيل بعض العمليات اللوجستية، ولكن في الوقت ذاته طالب بكور تركيا بجدول واضح محدد لإسقاط الأسد.

في الوقت ذاته واصلت تركيا ردها الحاسم على اختراق قوات الأسد للأراضي التركية ، حيث أعلنت ووسائل إعلام محلية إن الجيش فتح النار على الأراضي السورية ردا على إطلاق قذائف مورتر وصاروخ في قصف عبر الحدود أصاب مسجدا في بلدة يايلاداجي.
ياتي هذا بعد أيام من إسقاط الطيران الحربي التركي لطائرة تابعة لقوات الأسد اخترقت المجال الجوي السوري.

وعن دور حزب الله والمليشيات الشيعية الإيرانية والعراقية قال بكور: إن سوريا تواجه أخطبوطاً قاتلاً نيابةً عن الأمة الإسلامية، مستنكراً الدور المخزي الذي يقوم به حزب الله بدعم من إيران لقتل الشعب السوري الذي يطمح إلى الكرامة والحرية.

وأضاف ان شعارات المقاومة والممانعة آن لها أن تسقط، بعد كشف حزب الله عن وجه الحقيقي، مشيراً إلى الوثائق المسربة والتي تؤكد طمأنة حزب الله وأمينه العام نصرالله للكيان الصهيوني وتأكيده أن هدفه سوريا والشعب السوري المجاهد، والذي يحلو له دائماً وصفه "بالتكفريين" ، في إشارة إلى خطاب نصرالله الذي قال فيه لقد تأخرنا في ذهاب إلى سوريا لمقاتلة التكفريين.

وأضاف أن المجتمع الدولي يغمض عينيه عن جرائم حزب الله وإيران في سوريا، مطالباً بالحسم مع إجرام حزب الله، كما طالب العالم العربي والسني بالقيام بمسؤلياته تجاه هذا الزحف الشيعي نجو سوريا.

يأتي هذ في الوقت الذي أكد فيه نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد غلام علي رشيد، أن بلاده تساند سوريا دون حدود لأنها تمثل جبهة الدفاع الأمامية عن الثورة الإسلامية ونظام الجمهورية الإسلامية مشيراً الى أن سقوط النظام في سوريا كان يعني بداية للإطباق على ايران وجرها الى حرب مفتوحة غير محسوبة.

وقال رشيد إن تشكيل "قوات الدفاع الوطني" في سوريا جاء بتوصية من قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني وبإشراف من وحداته المتواجدة على الأراضي السورية لتقديم استشارات لنظام الأسد.

وتساهم "قوات الدفاع الوطني" في تحقيق انتصارات ميدانية وتأمين المواقع الحساسة وهي تشبه الى حد كبير قوات المتطوعين "البسيج" التابعة للحرس الثوري الايراني، وتستفيد من تحربتها الكبيرة خلال فترة الحرب مع العراق.

الابلاغ عن خطأ