1000 بطانية للأسر الأكثر احتياجًا.. وتحذيرات من "المنقد"

  • 170
أرشيفية


يُقْبِل الكثير من أهالي محافظات مصر كل عام مع حلول فصل الشتاء على شراء الأخشاب اللازمة للتدفئة، رغم التحذيرات التي يقدمها الأطباء حول خطورة استخدام الأساليب القديمة لنشر الدفء بالمنازل، بالتزامن مع إعلان محافظ الشرقية توزيع 1000 بطانية على الأسر الأكثر احتياجًا بالمراكز المختلفة؛ لتشمل الحسينية وصان الحجر وفاقوس وأبوكبير وههيا وأبوحماد وديرب نجم والقنايات، وذلك من إجمالي 6000 بطانية استكمالًا لحملة "مصر الدفيانة" والتي أطلقتها إحدى الجمعيات الخيرية.

قال أحمد السيد، من منشأة أبوعمر، إننا نجد صعوبة كبيرة مع دخول موسم الشتاء في الحصول على الدفء اللازم للمنازل والأطفال؛ لذا نقوم بتخزين الأخشاب وتجميعها كوقود نشعله مع بداية الليل وفي الصباح  الباكر.

وأضاف محمد عبد المنعم، يقيم بديرب نجم، أنه رغم الأدوات الحديثة الباعثة على الدفء والمتمثلة في الدفايات الكهربائية، إلا إننا نحاول جاهدين التوفير والاقتصاد في استخدام الطاقة الكهربائية والترشيد لتجنب دفع فواتير مرتفعة.

واستكمل علي حسن، من مركز الحسينية، أنه لا يفضل استخدام الأساليب التقليدية في التدفئة خاصة بعد ثبوت مخاطرها المتعددة، والتي تبدو في الاختناق الناتج عن احتراق الأوكسجين اللازم للتنفس حال إشعال الأخشاب وغلق المنافذ من أبواب ونوافذ، والتي تساعد في عملية التهوية، بالإضافة إلى الربو والحساسية التي ربما تكون أهون مخاطرها، فضلًا عن الإصابة بنزلات البرد الحادة نتيجة الخروج المفاجئ من الأجواء الدافئة إلى الهواء الطلق.

ولفت السيد حسين، أحد سكان عزبة السعدي بشارة، إلى أن الأمر يزداد سوءًا وتكون العواقب وخيمة مع وجود الأطفال حديثي السن ومن هم دون الـ 15 عامًا بتلك الأجواء الدافئة ظنًا من الأهالي أنهم يقومون بالأمر الصائب.

من جهته، أكد الدكتور محمد صلاح، طبيب بشري من السماكين، أن إشعال الأخشاب خطير للغاية؛ فنحن كأطباء في هذه المناطق نرى العديد من حالات الاختناق كل عام، ولكن -بفضل الله- نستطيع إسعاف العديد منهم، إلى جانب حالات الإصابة الحادة بنزلات البرد والتي نكتشف في نهاية الأمر أن السبب في الإصابة هو الموقد التقليدي أو ما يطلق عليه "المَنقَد – الشُاليَة".

وأشار الدكتور أحمد سليم، طبيب من مركز الحسينية، إلى أن هناك أساليب أكثر أمانًا تتمثل في استخدام الملابس والأغطية الثقيلة قدر المستطاع، وبصفة خاصة الأطفال، وتقديم الوعي الصحي اللازم للأسر.

ونصح سليم بضرورة توخي الحذر مع استخدام الموقد التقليدي، وعدم إشعال النيران بغرض التدفئة إلا في الأماكن المفتوحة، مضيفًا أن هناك العديد من الحملات التي تبنتها أجهزة المحافظة لتوزيع البطاطين في إطار تنفيذ حملة "مصر الدفيانة".

وفي هذا السياق، قال الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، إنه في إطار حرص المحافظة على توسيع قاعدة التكافل قامت مديرية التضامن الاجتماعي بحصر الأسر الأكثر احتياجًا ضمن قاعدة بيانات في مختلف مدن المحافظة لتعظيم الاستفادة من البطاطين المقدمة من بعض مؤسسات العمل المجتمعي.


الابلاغ عن خطأ