انتقل مشروع إنتاج تقاوي البطاطس محليا إلى مرحلة أقلمة النباتات المجهزة معمليا، وهي بداية المرحلة الجديدة لأول خطوات إنتاج التقاوي، حيث بدأت إدارة معهد بحوث البساتين في تجهيز الصوب الزراعية التي ستستقبل النباتات.
وأكد الدكتور محمد جبر رئيس معهد بحوث البساتين، أن مرحلة الأقلمة هي إحدى أكثر مراحل إنتاج تقاوي البطاطس حساسية، نظرا لأن النباتات تحتاج إلى رعاية خاصة وتحكم جيد في ظروف الزراعة داخل الصوب لأقلمة النباتات مع المناخ والبيئة الطبيعية، بعد نمو النبات في بيئة المعمل، وهو ما يتطلب رعاية فائقة للخروج بالنتائج المخطط لها.
وتركز مرحلة أقلمة النباتات على إنتاج التقاوي الصغيرة أو ما يسمي بالميني تيوبرز وتستغرق تلك المرحلة 3 أشهر، وبعدها يتم إيداعها في الثلاجات لكسر مرحلة السكون، وإعادتها للصوب مرة أخرى، حتى الوصول لإنتاج الجيل الثالث من التقاوي وبعدها تأتي مرحلة زراعة الدرنات في أرض مفتوحة لإنتاج التقاوي.
وقال جبر: "مصر تتخذ خطوات جادة لتوفير تقاوي الموسم الصيفي محليا، والتي يؤخذ منها تقاوي العروتين الشتوية والنيلية، حيث يغطي إنتاج العروة الصيفي من بطاطس المائدة الاستهلاك من شهر مايو إلى أكتوبر فقط، لذلك فإن تركيزنا على إنتاج التقاوي التي تغطي على الأقل نصف احتياجاتنا من التقاوي في العروة الصيفية؛ لتقليل نسبة الاستيراد والاعتماد على التقاوي المستوردة، وتوفير تقاوي مضمونة بشكل أكبر، ولها صفات أفضل من المستوردة حاليا".