راحة المرة الواحدة!!

  • 137

فكرة انتظار (المخلص)..
كانت هذه الفكرة من أكبر المحفزات على انتشار فتنة أبو إسماعيل غفر الله له وهداه..

كثيرون تغافلوا عن فداحة الطرح وكارثيته وهشاشية تفاصيله في كثير من الأحيان، في مقابل بريق ولمعان فكرة (المخلص)..
وها قد نفذ الإخوان في رابعة فكرة حازم على أوسع نطاق ممكن، ووقع ما كنا نحذر.. فبم رجعوا؟

تعامي الكثيرين عن واقع مجتمعهم، والطريق الطويل الشاق الذي تحتاجه الأمة في التربية وتغيير نوعيات الناس الموجودة ونسبة الملتزمين فيهم، جعلهم يركنون إلى راحة المرة الواحدة (وان شوت).. فوز في معركة انتخابية واحدة.. الرئيس المخلص.. الفرد المعجزة.. بوابة القصر!

فإن حيل بينه وبين أحلامه = خارت قوته، وتحطمت عزيمته، واسودت الدنيا في ناظريه، ولم يعد لديه ما يتعب ويبذل لأجله..
أو تحولت الأحلام إلى أخرى تسير على نفس الطريقة .. راحة المرة الواحدة (وان شوت).. ثورة.. عمل قتالي.. تركيز الخصومة مع فرد ليكون التخلص منه هو النصر..

ومما يثير الأسى على المتيمين بفكرة (راحة المرة الواحدة)،، أننا نجد أن فكرة (المُخلّص) - مع وقوع بعض دراويش السيسي فيها -، إلا أنها على المستوى العام لا تروج بين كثير من مؤيديه حتى الآن!
وكأن الشرائح التي أيدته أكثر نضجا وفهما لسنن الله الكونية ممن أظهروا انتسابا وتعلقا بسنن الله الشرعية!

نسأل الله الرشد والسداد.