عاجل

نائب وزير الأوقاف الأسبق لـ "الفتح": الغرب يعاني من الشذوذ ويريد تصديره لبلاد المسلمين

  • 102
الدكتور شوقي عبد اللطيف نائب وزير الأوقاف الأسبق

أكد الدكتور شوقي عبد اللطيف، نائب وزير الأوقاف الأسبق، أن الإنسان لديه الفطرة التي يميل بها إلى الجنس الآخر التي أودعها الله له منذ بدء الخليقة، كما تم بين آدم وحواء.

وأضاف عبد اللطيف في تصريحات خاصة لـ "الفتح": أن الأنبياء والرسل كانت لهم أزواج وذرية إلا القليل، لقوله سبحانه:﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ﴾، لذا فقد جاء الإسلام ليؤكد على هذه الفطرة النقية.

تابع: "كما بيّن سبحانه وتعالى أن الخارج عن هذه الفطرة شاذ، مستشهدًا بقوله: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، مما يؤكد أنها لابد أن تتم وفق نظاما إلهيا معينًا وهو الزواج الشرعي بين النساء والرجال وليس الرجال مع الرجال كما يفعل الغرب".

كما قال النبي: الزواج سُنتي فمن رغب عن سُنتي فليس مني، وقول المولى سبحانه، (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ)، لافتا إلى أن الرجل ينبغي أن يوظف شهوته نحو الأنثى، لقوله: (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم)، فالإسلام وضع أسس ونظم لتظيم هذه الفطرة في خلقه.

أردف: أن كل هذه الآيات والبراهين تدلل على أنه لا يجوز أن يأتي الرجل لغير المرأة، ومن هنا أوجب حقوق وواجبات بين علاقة الرجل والمرأة، حيث فضل الرجال على النساء لقوله: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض، مما يؤكد أن الرجل له خصال معينة وأمور، في حين أن المرأة لها أمور وخصال أخرى.

وفي بيان شديد اللهجة، حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى من المواد الإعلاميَّة التي تستهدف تطبيع الشذوذ الجنسي، مؤكدا أن الشذوذ الجنسي فاحشةٌ مُنكرَة، وانحلالٌ أخلاقي بغيض، ومخالفةٌ لتعاليم الأديان، وانتكاسٌ للفِطرة الإنسانية السَّوية، وإمعَانٌ في الماديِّةِ وتقديسِ الأهواء.

وجاء في بيان الأزهر للفتوى، نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه في ظل حملاتٍ مُمنهجَة لقُوى ومُنظمات عالميَّة بما تَمْلكه من وسائل إعلام، وبرامج ترويحيَّة وغنائيَّة، ومنصَّات إلكترونيَّة، وتوظيف لشخصيَّات شَهيرة، وغير ذلك من الأساليب؛ بهدف الترويج لفاحشة الشُّذوذ الجنسي، وتقنين انتشارها بين الراغبين في ممارسة هذا الانحراف في مختلف المجتمعات حول العالم، بما فيها المجتمعات العربيَّة والإسلاميَّة.

ويُعرب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونيَّة عن استنكاره الشَّديد لتلك الحملات غير الإنسانية، والمُخطَّطات الشيطانيَّة، وما تهدف إليه من هدم منظومة القيم الخلقية والاجتماعية لمؤسسة الأسرة، ومَسْخ هُوِيَّة أفرادِها، والعبث بأمن المُجتمعات واستقرارها.


الابلاغ عن خطأ