قال عبد الرحمن ربوع الباحث والمحلل السياسي السوري، إن القوات الأمريكية وقوات قسد- قوات سوريا الديمقراطية وأغلبهم من الأكراد- الموجودة في مناطق شرق الفرات بالإضافة لقوات التحالف الدولي، وهم بريطانيا وفرنسا، قضت على وجود داعش تمامًا في تلك المنطقة عام 2016، وكل العمليات التي تقوم بها أمريكا وقوات التحالف اليوم، مثل التوقيف أو القتل، هي لمدنيين رافضين لوجود تلك القوات أو الأكراد في المنطقة.
وأكد الباحث والمحلل السياسي السوري، في تصريحات خاصة لــ"الفتح"، أن منطقة شرق الفرات لا يوجد فيها أي أنصار أو مؤيدين لداعش ، مشيرًا إلى أن كثير من السكان ضحايا ورافضين للوجود الأمريكي والكردي في المنطقة، وأن كل من يرفض الوجود الغربي أو الكردي يتهم بأنه خلايا لداعش أو مؤيد لداعش، أو أنه داعشي.
وأوضح عبد الرحمن ربوع، أن السوريين والمراقبين لا يستطيعون الجزم أن المدنيين الذين اغتالتهم القوات الأمريكية اليوم تابعين لداعش أو من أنصارهم، مضيفًا أنه يحتمل أن يكونوا مجرد سوريين معاديين للوجود الكردي والأمريكي في المنطقة، أو تابعين للنظام السوري أو الإيراني.
وأشار ربوع لعدة حوادث سابقة شهدت اعتقالات واغتيالات لبعض الأشخاص العاديين الغير مؤيدين لأحد ورافضيين للوجود الأمريكي والكردي في المنطقة وتم تصفيتهم، واستهدافهم.
وشدد الباحث السوري، أن العائلات التي تسكن منطقة الفرات، وفي الرقة ودير الزور هي مناطق عشائرية وعربية قبائلية، وسكانها لديهم حمية مثل أهل الصعيد والقبائل العربية في مصر والدول العربية، مضيفًا أن ردود أفعالهم على أي تصرفات تسيئ لهم تكون قوية، وقد تتسبب في استهداف قوات التحالف لهم.