توافق مصري سعودي حول خطر إيران على المنطقة العربية.. وضرورة حل القضية الفلسطينية وأزمات ليبيا واليمن
تأكيدات مصرية سعودية على حقوق مصر في مياه النيل وتهديدات النووي الإيراني على المنطقة
تقرير- عمرو حسن
تتلاقى الرؤى المصرية السعودية فيما يتعلق بالمخاطر التي تواجه المنطقة العربية والإسلامية، ومنطقة الشرق الأوسط، وتتوافق السياسة المصرية مع نظيرتها السعودية حول خطر طهران على العالمين الإسلامي والعربي، والضرر الذي تلحقه طهران بالمنطقى العربية، وكذلك تهديدات البرنامج النووي الإيراني على الدول العربية، وكذلك الأزمات التي توجهها بعض الدول العربية مثل السودان واليمن وليبيا وغيرهما.
فبعد مرور يوم على ختام القمة الخليجية الـ42، في الرياض، والتي ناقشت العديد من الملفات والقضايا، أبرزها الملف النووي الإيراني، كما أكدت على ضرورة العمل الجماعي للتصدي لكافة التهديدات، أبرزها طهران والميليشيات اللبنانية، ودعم حقوق مصر والسودان في مياه النيل، والتأكيد على أمن واستقرار مصر؛ التقى اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رفائيل جروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مصر، مشيداً بجهوده لتفعيل الدور المهم للوكالة في إطار استخدام العلوم والتكنولوجيا النووية على مستوى العالم، ودعم مساعي نشر السلام والأمن الدوليين، ومؤكداً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقع عليها مسئولية كبيرة نحو تعزيز استقرار وأمن المنطقة.
كما التقي وزير الخارجية سامح شكرى بنظيره السعودى خلال زيارته للقاهرة اليوم، مشيرًا للعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين المصري والسعودي، لافتا إلى إجراء مباحثات بين القاهرة والرياض حول كافة التحديات التى تواجه البلدين، وتم التطرق للعلاقات الثنائية والتوافق حول الرؤى بخصوص هذه التحديات.
ولفت شكري إلى وجود علاقة وثيقة وعمل مشترك تمكن مصر والسعودية من التعامل مع التحديات المشتركة، وتطورات الأوضاع فى السودان وسوريا واليمن وليبيا والعراق والملف الإيرانى، موضحا أنه تم الاتفاق على وضع أطر للمشاورات، حيث يتم الحديث بشكل معمق بين القاهرة والرياض.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن القاهرة والرياض أكدتا على ضرورة عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، وأوضح بن فرحان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري: "أكدنا على أهمية عدم امتلاك إيران للسلاح النووي"، و"نشدد على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا"، فيما شدد شكري بالقول: "أكدنا في اجتماعنا على أهمية إجراء الانتتخابات الليبية دون تأخير"، مؤكداً أن "استقرار ليبيا أمر ضروري".
وأكد أنه تشاور مع وزير الخارجية سامح شكرى بشأن التحديات المشتركة، وتم التأكيد على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وأن الأمن المائي لمصر والسودان من الأمن القومي العربي وتشديد الدعم الكبير للبلدين، وأوضح أنه تم التطرق لتطورات الأوضاع في اليمن، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على 4 يونيو 1967.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري إن "علاقة خاصة واستراتيجية تربطنا مع السعودية"، مشددا بالقول: "نعمل بشكل وثيق مع السعودية لتحقيق أمن واستقرار المنطقة".