دموع امرأة في الخمسين

قصة من العيادة

د/ هناء عبد الفتاح

  • 42

--

حضرتْ سيدةٌ في الخمسين من عمرها بدينة إلى حد كبير تمشي بصعوبة شديدة تعد الخطوات، جلستْ، اشتكتْ من آلام مبرحة بالظهر والمفاصل وكانت معها زوجة ابنها، تم الكشف والعلاج مع الدعاء بالشفاء والنصيحة بالأكل الصحي والحالة النفسية المرتفعة فكأن تيارًا من الكهرباء سرى في جسمها إلى غُدد الدموع؛ فتركت لعينيها العنان لتبكي فحاولت التخفيف عنها.

فقالت إن زوجها كان يمزح معها فهي عندما تسير معه في الطريق وما هي إلا خطوات قليلة حتى تستقل السيارة فكان إذا أرادت صعود الرصيف أو الدرج يأخذ بيدها، فقال مازحًا وهي في البيت: "هاتي يدك لتمري من الحصيرة إلى الحصيرة"، وهي تتيقن أنه يمزح لكن انفجرت في البكاء.

شبهتها بإحدانا إذا رشت على يدها الكحول للتطهير خصوصًا في زمن كورونا فلن يضيرها، أما إذا رشت فوق جرح فإن ألمه والحريق الذي يشب فيه لا يحتمل، ارحموا الجِراح، ربتوا على المجروحين والمكسورين من مرض أو قهر أو غيرها من الأسباب، ارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية.

الابلاغ عن خطأ