عاجل

استيطان لا يتوقف.. مخطط صهيوني لتهجير كافة الفلسطينيين وتهويد ما تبقى من الأراضي المقدسة

سفير فلسطين يندد بجرائم وإرهاب الاحتلال الأسود ومخططات الاستيطان

  • 626
القدس الشريف

استيطان لا يقف وعدوان لا نهاية له.. مخطط صهيوني لتهجير كافة الفلسطينيين وتهويد ما تبقى من الأراضي المقدسة

سفير فلسطين الحالي بالقاهرة يندد بجرائم وإرهاب الاحتلال الأسود ومخططات الاستيطان

خارجية فلسطين تخاطب المجتمع الدولي بضرورة التدخل لإنقاذ القدس الشريف

كتب- عمرو حسن

احتلال صهيوني قاتل، لازال يمارس إرهابه الأسود على الأراضي الفلسطينية وأهلها بالعدوان والظلم، واستباحة الدماء الفلسطيني واستيطان أراضي تلو الأخرى، وإقامة مدنًا صهيونية كاملة يعيش فيها اليهود، عبر عقود من الزمان، ولم يبقى للفلسطينيين غير مدينتين فقط من أصل عشرات المدن الفلسطينية، ولم يبقَ من التراب الفلسطيني تحت حكمهم سوى الضفة الغربية وقطاع غزة وبقايا من القدس الشريف، فإلى متى يستمر النزيف؟، وكيف يتحمل العالم الصمت؟، ومن أين يأتي الفلسطينيين بالجَلَدِ والمقاومة.

حتى الضفة وغزة وقرى القدس الشريف لم يسلما من دنس اليهود وعدوانهم المستمر، الأولى يسيطر عليها الاحتلال بالميليشيات واسغلال الخوف من قطع أقوات الفلسطينيين وحرمانهم من رواتبهمم ووظائفهم، والثانية تنهال عليها آلاف الصواريخ والمداهمات والاعتقالات، إلا أن عروبة فلسطين وتوحيد مقدساتها، وعقيدة أهلها، وبأس رجالها وقوة مقاومتها؛ يحفظون رايتها عالية وهامتها شامخة

وبخلاف الانتهاكات والجرائم والإرهاب اليومي، يؤكد تقرير فلسطيني مخططات الاحتلال للاستيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية من القدس وحتى الجولان المحتلة في الأراضي السورية، لافتة إلى أن الاستيطان يمضي ويتواصل وفق سياسة مدروسة وظيفتها تدمير فرص التوصل الى تسوية سياسية للصراع في فلسيطين

ويشير التقرير إلى أن الاحتلال يعمل من خلال ما يسمى وحدة "حارس الأملاك " في وزارة القضاء على دفع مخططات لبناء مستوطنات جديدة في المدينة المحتلة، حيث يجري التخطيط لإقامة مستوطنة في حي الشيخ جراح، وأخرى بالقرب من باب العامود، ومستوطنتين بالقرب من بيت صفافا ومستوطنتين أخريين في بيت حنينا وصور باهر .

ويعتبر إقامة قسم من هذه المستوطنات مقرونا بتهجير عائلات فلسطينية من بيوتها، بادعاء أن هذه البيوت يديرها "حارس الأملاك" منذ عشرات السنين، وبالفعل يستولي "حارس الأملاك"، بحسب القانون الصهيوني، على قرابة 900 عقار غالبيتها العظمى بملكية فلسطينية في القدس الشرقية، بادعاء أن مالكيها غير معروفين .

والتقرير الفلسطيني لا يتحدث عن الاستيطان وخططه في القدس فقط بل في كامل المدن الفلسطينية المحتلة، ويتحدث عن تهجير كافة العائلات الفلسطينية من منازلها وأراضيها، وبناء آلاف المستوطنات مكانها، حتى أن الجولان المحتلة في سوريا لم تسلم من مخططات التهجير والاستيطان.

ويشمل التقرير كل مدن القدس وأحيائها مثل الشيخ جراج، وباب العمود، وحي سلوان، وغيرها من المدن الفلسطينية، ويشمل المخطط بناء مباني سكنية وفنادق وأنفاق، وكأن الفلسطينيين ليسوا أحياء يرزقون في بيوتهم بين أهليهم

 ونحو ذلك الصدد، قال دياب اللوح، السفير الفلسطيني الحالي في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن الشعب الفلسطيني لازلن يواجه حملة استيطانية مسعورة وشرسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة العامة والخاصة، مضيفًا أن الاحتلال الصهيوني يعمل على مسارعة وتيرة إقامة وحدات استيطانية وبؤر إجرامية ومستوطنان مخالفة بالقوة دون رادع.

وندد سفير فلسطين الحالي بالقاهرة، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، بإرهاب الاحتلال الصهيوني المتكرر بشكل يومي، وأعماله الإجرامية، واصفًا عدوانه وانتهاكاته بالعربدة، لافتًا إلى جرائم وإرهاب الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين، ومنع المزارعين والفلاخين والعمال من مزاولة أعمالهم والتضييق عليهم وحرمانهم من أقوات أطفالهم وعائلاتهم.

واستنكر دياب اللوح، حرقالاحتلال الصهيوني لبيوت ومنازل الفلسطينيين، وحرق واقتلاع الأشجار، وإطلاق الخنازير البرية في أراضي المزارعين والفلاحين، ومنع الرعاة من الرعي في المراعي الفلسطينية المحتلة، وسيطرة الاحتلال على المساحات من المراعي التي لم تعد مفتوحة أمام الفلسطينيين.

وشدد سفير فلسطين بالقاهرة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي، لوقف عدوان الاحتلال الصهيوني وسياسات الاستيطان الهمجية، ومنع انتهاكاته وتسلطه بحق الفلسطينيين. 

كما قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن "استمرار الحكومة الصهيونية في توفير الغطاء لإرهاب المستوطنين يهدد بتفجير الأوضاع"، مطالبةً مجلس الأمن الدولي والإدارة الأمريكية بتحمّل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية تجاه انتهاكات وجرائم المستوطنين واتخاذ ما يلزم لإجبار الحكومة الصهيونية على وقفها فورًا، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأدانت وزارة الخارجية في بيان لها، مساء أمس السبت: "التصعيد الحاصل في اعتداءات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين الإرهابية على القرى والبلدات الفلسطينية، وبشكل خاص ما تتعرض له بلدة برقة شمال نابلس، وما يرافق تلك الاعتداءات من عمليات استهداف مباشر للمواطنين الفلسطينيين العزّل وتدمير وتخريب لممتلكاتهم".

وفي تصريح سابق، قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة «فتح» وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، إن الاستيطان، وتحويل مناطق القدس الشرقية إلى بلدات يهودية، وتوصيل القدس الغربية بحائط البراق، وإزالة كل البلدات الفلسطينية التي تمنع هذا الاتصال؛ هو مخطط الاحتلال الرئيسي، الذي يستلزم حراك عربي فلسطيني لمواجهته.

وهو ما أيده، بركات الفرا، سفير فلسطين الأسبق في القاهرة، قائلًا، "إن الاحتلال يرتكب أكبر الجرائم والانتهاكات في حق الفلسطينيين، بالعدوان على الأراضي الفلسطينية في المقام الأول، ومواصلة سياسة الاستيطان بمستويات سريعة وغير مسبوقة، مضيفًا أن الاحتلال يضيق الخناق في القدس، ويخطط لتهجير جميع الفلسطينيين من القدس الشريف".

واستنكر "الفرا" في تصريح خاص لـ "الفتح"، مخططات الاحتلال في القضاء على الأحياء الفلسطينية القديمة والمجاورة للقدس، مثل حي الشيخ جراح، وحي سلوان، وقلنديا، وكل الأحياء القائمة في قلب مدينة القدس الشريف.

وما يقبع فوق نفوس الفلسطينيين، أنهم يقاومون وحدهم بما لديهم من حجارةٍ وبارود، ورجالٌ وأطفالٌ وشيوخ، ويفترشون تراب المعتقلات ويلاقوا ويلات الأسر، والعالم لا يبالي بما حلَّ بهم من عدوان ومأسٍ تتوالي كسيلٍ لا يقف، ولا سبيل سوى المقاومة والصبر، آملين في وقفةٍ عربية أو إسلامية، ترد كيد المعتدين، وتحفظ لهم أقصاهم الجريح.


الابلاغ عن خطأ