قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن التطورات الليبية تعكس صعوبة إجراء الانتخابات، مضيفًا أنه من غير المتوقع أن تسير الانتخابات في ظل التيارات المتصارعة في ليبيا، مشيرًا إلى تنوع الرؤى، وكثرة وانتشار الميليشيات المسلحة في طرابلس والغرب الليبي، وكذلك القبائل والجماعات الفئوية في جنوب ليبيا.
وأكد مساعد وزير الخارجية في تصريح خاص لـ "الفتح"، أن تدخل البرلمان الليبي لمحاولة إيجاد حلول والخروج من الموقف أمر محمود، واحتواء لازم لما وصلت إليه الأوضاع في طرابلس، لافتًا إلى أنه يمثل حلًا عمليًا ومناسبًا لإدارة الأمور في الفراغ الدستوري وفراغ السلطات ويساعد على العودة لمسار إجراء الانتخابات مرة أخرى، مشترطًا أن يتم تحرك البرلمان بشكل إيجابي من كل الأطراف، محذرًا من أن يكون علاجًل مؤقتًا.
وشدد القويسني على أن قرار البرلمان نحو تعيين حكومة جديدة لحين المضي في الانتخابات سيكون خيارًا موفقًا إلى حد كبير لو استطاعت النخبة الليبية المضي لنهايته إذا بقيت سلطة البرلمان، واستطاعت القضاء على الأزمات الليبية ولعل أبرزها انتشار السلاح والمرتزقة في الأراضي الليبية.