تقرير | إرهاب متواصل من المستوطنيين المسلحين على الفلسطينيين تحت حماية ميليشيات الاحتلال

الجامعة العربية تندد وتؤكد على عروبة فلسطين

  • 362
أرشيفية

 تقرير- إرهاب متواصل من المستوطنيين المسلحين على الفلسطينيين تحت حماية ميليشيات الاحتلال

الجامعة العربية تندد بانتهاكات الاحتلال وتؤكد على عروبة فلسطين

القاهرة تستضيف اجتماع "مصري- أردني- فلسطيني" بشأن انتهاكات الاحتلال

السفير الفلسطيني بالقاهرة: الضفة الغربية تواجه مخططًا عرقيًا لتقطيع أوصالها عن القدس

كتب- عمرو حسن

يواصل الاحتلال الصهيوني جرائمه وانتهاكاته بحق الفلسطينيين، وبجانب وتيرة الاستيطان المتسارعة، والتخطط الممنهج لتفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين، يزج الكيان الصهيوني باالمستوطنين المسلحين لمهاجمة المزارعين والفلاحين الفلسطينيين والاعتداء على منازلهم وممتلكاتهم لتهجيرهم منها والاستيلاء على بيوتهم.

وكأن احتلال أراضيهم والاعتداء على ثرواتهم وسيادتهم وقتل وتهجير وأسر الملايين منهم لم يكن كافيًا؛ فالكيان الصهيوني يُكثف من حملاته الاستيطانية والاستعمارية، حيث هاجمت ميليشيات الاحتلال والمستوطنين المسلحين الفلسطينيين في قرية برقة شمال غرب نابلس، وأصابوا أكثر من 125 مواطنا، وروَّعوا الأطفال وخرَّبوا الممتلكات.

وشهدت أكثر من قرية فلسطينية من قرى ومدن الضفة الغربية اعتداءات متتالية من المستوطنيين المسلحين تحت حماية الميليشيات الصهيونية، ما أدى لسقوط الكثير من الضحايا والمصابين، في ظل صمت دولي مخزي، ما دفع حركة فتح الفلسطينية لإعلان النفير العام بين شبابها في الضفة الغربية والمدن الفلسطينية، ودعوتهم لنصرة إخوانهم على العدو الصهيوني واليهود الجبناء.

وطالبت جامعة الدول العربية، الاحتلال الصهيوني بالكف عن سياسات الاستيطان، وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة الدكتور سعيد أبو علي، إن الاحتلال يتوسع بشكل غير المسبوق في الاستيطان وإرهاب المستوطنين الذي يشهد ارتفاعا واتساعاً بصورة ممنهجة مدعومة من جيش الاحتلال وما يجري في كافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة هذه الأيام وذلك إمعاناً في الصلف والتعنت والعدوان الصهيوني المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني، والأراضي الفلسطينية المحتلة 

وأكدت الجامعة العربية بأن الاستيطان يظل استيطانا باطلا من جميع النواحي وخاصة الناحية القانونية وأن نقل المستوطنين إلى أراض محتلة يعد استخفافاً بمبدأ قانوني مستقر، وعمل مجَرّم بأحكام القانون الدولي ومحظور بصورة قاطعة بناء على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي "تحظر على القوة القائمة بالاحتلال نقل سكانها إلى الأراضي الواقعة تحت احتلالها". 

وطالب الأمين العام المساعد، المجتمع الدولي برفض وإدانة هذه الممارسات الاستعمارية وبالضغط على الاحتلال من الالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية خاصة قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 والقرار رقم 338 لعام 1973 والقرار رقم 497 لعام 1981، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتلاحقة التي أكدت جميعها على وجوب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية

كما عُقد اجتماع وزاري لدول مصر والأردن وفلسطين بشأن مستجدات القضية الفلسطينية، في قصر التحرير.

وقال دياب اللوح، السفير الفلسطيني الحالي في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن الضفة الغربية تواجه مخططًا صهيونيًا تصفويًا عرقيًا تطهيريًا من أجل السيطرة على معظم أراضي الضفة الغربية وتقطيع أوصالها عن القدس الشريف، ومنع إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا وقابلة للحياة.

وهاجم السفير الفلسطيني بالقاهرة في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، سياسات الاستيطان، مؤكدًا أن الاحتلال يقوم بتغيرات جوهرية في الضفة الغربية والمناطق الواقعة بين الضفة الغربية والقدس، سواء تغيرات جغرافية أو ديموغرافية.

وأوضح دياب اللوح، أن الاحتلال يعبث بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ويضع يدية على الأراضي والمنازل التي يريدها بالقوة ويثهَجر أهلها عنوة، مشددًا على أن الدولة الفلسطينين والشعب الفلسطيني يرفضون بقاء أي مستوطن، وأي وجود احتلالي استعماري على أراض دولة فلسطين.

وتوافد المئات من الشعب الفلسطيني، إلى قرية برقة، شمال مدينة نابلس، لمساندة الأهالي للتصدي لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، وكانت حركة "فتح"، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، دعتا للنفير العام والتصدي لمحاولة المستوطنين اقتحام اراضي برقة، وأشاد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، بصمود أهالي قرية برقة والقرى المجاورة لها وتصديهم لقوات الاحتلال والمستوطنين.

وواصلت ميليشيات الاحتلال الصهيوني والمستوطنون، مساء أمس السبت، عدوانهم على الشعب الفلسطيني وأراضيه المحتلة ومقدساته، وأصيب العشرات في هجمات واعتداءات للاحتلال والمستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم قرب محافظات نابلس، وجنين، والأغوار.

وتابع دياب الوح، "إن المقاومة حق أصيل للفلسطينيين في مواجهة المخططات الصهيونية والاستعمارية، لافتًا إلى النجاحات التي حققها الشعب الفلسطيني نتيجة للمقاومة".

وأضاف السفير الفلسطيني، أنه وإن كانت الدولة الفلسطينية تسير في اتجاه بناء السلام العادل والشامل في المنطقة، إلا أن استخدام كافة الوسائل والخيارات السياسية والدبلوماسية والقانونية السلمية بما فيها المقاومة الشعبية يبقى حق أصيل للفلسطينيين.

وأكد دياب اللوح، أن الاحتلال يقوم بجرائمه واعتدائته الإرهابية على الشعب الفلسطيني بشكل يومي، ويساعد ويحمي المستوطنين في هجومهم على المزارعين والفلاحين الفلسطينيين، ويصادر الأراضي الفلسطينية ويتوسع في إنشاء المستوطنات، والتهجير وحرمان الفلسطينيين من أراضيهم  

وطالب الدبلوماسي الفلسطيني، المجتمع الدولي على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، بضرورة وضع حد لإرهاب الاحتلال واعتداءاته، مشددًا على أن سياسات وأنتهاكات الاحتلال هي مخططات ممنهجة تتبناها حكومات الاحتلال المتعاقبة، بهدف تهجير المستوطنين من الضفة الغربية والقدس.

كما أعربت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها الشديدة "لاستمرار اعتداءات المستوطنين الإرهابية" وطالبت بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وقالت الرئاسة في بيان إنها تدين بشدة "الاعتداءات الإرهابية المتواصلة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال" وقالت إنه كان "آخرها الاعتداءات التي يتعرض لها أهالي محافظات الشمال.


الابلاغ عن خطأ