فيضانات البرازيل تخلف أضرارًا هائلة ومآسي إنسانية

  • 95
أرشيفية

سببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في ولاية باهيا شمال شرق البرازيل أضرارًا هائلة فيما يحاول سكانها إنقاذ ما في وسعهم من منازلهم المتواضعة المغطاة بالطين تحت تهديد فيضانات جديدة، وارتفعت حصيلة القتلى إلى 21 منذ نهاية نوفمبر بعد وفاة شاب يبلغ 19 عامًا غرقا في بلدة إيلهيوس الثلاثاء.

ووفق السلطات المحلية، يعد هذا أعلى معدل هطول أمطار منذ 32 عاما في باهيا في شهر ديسمبر. في بعض المدن، تهاطل ما يعادل شهرا من الأمطار في غضون ساعات قليلة، وشملت الفيضانات 136 بلدية، أي ثلث بلديات باهيا، ما أثر على ما يقرب من نصف مليون شخص وشرد أكثر من 77 ألفًا.

ويخشى خبراء الأرصاد الجوية أن تصل العواصف الرعدية العنيفة المحملة بالأمطار إلى الولايات المكتظة بالسكان في جنوب شرق البرازيل في الأيام المقبلة، لا سيما ولايات ميناس جيرايس وريو دي جانيرو وساو باولو.

في إيتابيتينجا، إحدى أكثر المدن تضررا في جنوب باهيا، يشير كارلوس باتيستا دا سيلفا إلى علامة على الحائط فوق رأسه تُظهر مقدار ارتفاع منسوب المياه، وفي المدن التي بدأ فيها منسوب المياه في الانخفاض، تظهر جبال من الأنقاض في مشهد خراب. 

وصار الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا يتم حصرا عن طريق القوارب المطاطية أو طائرات الهليكوبتر، وهناك مناطق أخرى، مثل إيتامبي وكانافيراس وماسكوت وكانديدو سيلز، لا تزال مهددة بفيضانات جديدة وتم إجلاء سكانها احترازيا.

ويراقب رجال الإطفاء في باهيا عن كثب عشرات السدود التي تشارف على الانهيار والأنهار المهددة بالفيضان. وتضرر في الإجمال أكثر من 40 طريقا.