الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، أما بعد؛
الزواج ... محبة
وتعاون، وإيثار وتضحية، وعلاقة روحيَّة شريفة، وارتباط جسدي مشروع.
غرضه
الأجمل هو: إشاعة روح المودة والرحمة، وتحقيق السكن بين الزوجين.
فــ"الزواج"
سكن لكلا الزوجين، ومِن مميزات السكن أنك تشعر فيه بالدفء والراحة، والطمأنينة
والحماية، فـ"الزوجة": سكن لزوجها تَطمئِن
نفسه بجوارها، وتسكن شهوته بدلالها، وتسعد روحه بلطفها وحبها.
و"الزوج": سكن لزوجته يمنحها
الأمان والحب والحنان، ويعينها
على نوائب الدهر، وخطوب الزمان، ويُسعدها بعطائه، ويحتويها بدفء كلماته واهتمامه.
وصدق الله -عز وجل- إذ
يقول: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسِكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم
مودة ورحمة".
فالمودة: وحب وعطاء
متبادل، والرحمة: فوق ذلك في الإيثار والرأفة، فهي بِلا عِوض.
فحال الزوجة لزوجها،
والزوج لزوجته كروحين سكنا في جسدٍ واحدٍ.
وصدق القائل لزوجته: "أنا أنت وأنت أنا كلانا
روحان سكنا بدنًا".