عاجل

بتمويل إيراني.. مؤسسات حوثية لنشر التشيع بين أطفال اليمن

تدمير عقول جيل كامل من صغار اليمن عبر مناهج التعليم والجمعيات

  • 74
أرشيفية

 عدوان وانتهاكات مستمرة للميليشيا التي اتخذت من العنف والقتل سبيلًا لها كي تحتل أراضي اليمنيين وتسرق أموالهم وخيراتهم، وترسم الغيوم على مستقبل البلد الذي لطالما كان سعيدًا قبل أن تطأ أقدام الشيعة أراضيهم الطاهرة، الانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية لم يكن قاصرًا على الالتفاف السياسي والعسكري على السلطة الشرعية في صنعاء واحتلال المدن والقرى اليمنية، بل أن الحوثيين الذراع الإيراني في اليمن وأحد ميليشيات طهران في المنطقة العربية، باتوا أحد أدوات خامنئي لتغيير هوية اليمن السنّية ونشر انحرافات وأباطيل الشيعة.

لم يكتفي الحوثيون ببسط الفوضى والإرهاب في المدن اليمنية، بل يعملون جاهدين على تدمير جيل كامل من أطفال اليمن، وتخريب عقولهم بأكاذيب وتعاليم شيعية فارغة، وبدلًا من أن تتغذى عقولهم بالعلوم والأداب عبر مراحل تعليمية مختلفة، يتلقى صغار اليمن حصص يومية من دروس حمل السلاح ومهارات القصف والقتل، بجانب مذهب الشيعة الضال الذي ينتقل إليهم بشكل يومي على أنه صحيح الدين.

فلم يعد المستهدف تدمير البنية التحتية والمنشأت العامة والخاصة، بل امتدت إلى تدمير العقول عبر نشر الفكر الشيعي وذرع بذور الطائفية عبر وسائل عدة من بينها مناهج التعليم في مدارس اليمن، ورغم أنفاق التحالف العربي لدعم الشرعية ما قد يتخطى70 مليون دولار من أجل ترميم وبناء المدارس التي تم تدميرها خلال الحرب، يواصل الحوثيين تنفيذ مخططاتهم بتدمير عقول الأطفال بأفكار الشيعة ومعتقداتهم الباطلة وتشويه السنة والمجتمع العربي المسلم.

وأكد وزير الإعلام اليمنى الدكتور معمر الإرياني أن الحوثيون حرموا أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم، وأجبروا آلاف الصغار على حمل السلاح ضد الشعب اليمنى ، لافتًا إلى تغيير الحوثيين لمناهج التعليم من أجل خلق جيل طائفي شيعي، وتربيتهم على أفكار مثل ولاية سيد الكهف، بشكل يومى فى كل المدارس التي يسيطر عليها الحوثيين. 

وقال العقيد ركن تركى المالكي، إن الحوثيين يروجون الطائفية في المناهج التعليمية، ويخطفون المعلمين ومدراء المدارس وإرسال طلاب إلى إيران، كما شدد وزير التربية والتعليم اليمنى الدكتور عبدالله لملمس، على أن ميليشيا الحوثي دمرت 1700 مدرسة خلال الحرب التي شنتها على اليمن.

إيران ومؤسسات التشيع في اليمن

 تمول إيران كافة المؤسسات التي تمارس عبرها ميليشيا الحوثي الإرهاب ونشر التشيع بين أطفال اليمن، وتقضي على ما تبقى من مفاهيم ومعتقدات اليمنيين القائمة على الكتاب والسنَّة، حيث أسس الحوثيون "رابطة علماء اليمن" عام 2011، بدلًا عن جمعية علماء اليمن، ويرأس الرابطة الحوثي العقائدي "شمس الدين شرف الدين" الذي عيَّنته الميليشيات الحوثية العام "مفتيًا للديار اليمنية"، وتقوم الرابطة بالتحركات الشيعية في اليمن من وتعقد دورات تهدف للتشييع، بتمويل إيراني شهري

كما أنشأ الحوثيون ملتقى التصوف الإسلامي عام 2013 بمدينة تعز، ويرأسه حاليًّا عدنان الجنيد، وظل لسنوات يعمل على سيطرة الحوثيين على تلك المناطق من خلال الفعاليات التي كان ينفذها قبل أن يتحوَّل إلى كيان شيعي بتمويل إيراني، كما أسسوا مركز بدر العلمي الشيعي، ومؤسسة الإمام الهادي، والمجلس الصوفي الإسلامي، عام 2014، و"المجمع الإسلامي الشيعي اليمني"، وكلها تنظيمات وجمعيات الهدف منها نشر التشيع وتغيير المذهب السنّي في اليمن عبر استقطاب الشباب وصغار السن

وقال محمود الطاهر الباحث اليمني، إن الحوثيين يعلمون الأطفال المجندين الذين حرموهم من التعليم في المدارس أنَّ رسول الله هو حسين بدر الدين الحوثي، وأنَّ عبد  الملك الحوثي هو الوسيط بين رسول الله وبين الناس – نعوذ بالله من ذلك- كما يشوهون عقولهم بأفكار وتعاليم الشيعة.

وأكد الباحث اليمني، في تصريحات لـ"الفتح"، أن العملية التعليمية في اليمن لا تسير إلا في المدن المحررة من الحوثيين، وأن 8 محافظات يمنية كاملة لا يوجد فيها تعليم، لافتًا إلى أثر ذلك على شباب اليمن في المستقبل القريب.

وأشار الخبير اليمني، إلى مأساة أطفال اليمن الذين يعيشون بلا طعام ولا دواء ولا مياه، مشددًا على النقص الحاد في مياه الشرب الصالحة، متابعًا،" مياه الشرب إن وجدت فهي غير نظيفة ومليئة بمياه المجاري، كما أطفال اليمن يعنون نقص حاد في التغذية وتحولت أجساد الكثير منهم لهياكل عظمية".


الابلاغ عن خطأ