ماذا يريد إسلام بحيري من الثوابت؟

  • 1153
إسلام بحيري المشكك في الثوابت

ماذا يريد إسلام بحيري من الثوابت؟

نائب وزير الأوقاف: أحاديثه علمانية فجّة وجرأة على الدين تستوجب العقاب

الدعوة السلفية: يحاول هدم الثوابت بالوكالة ويردد أباطيل المستشرقين عن الدين


كتب: ناجح مصطفى

بحيري ليس باحثًا

يرى نفسه باحثًا ومجددًا ومفكرًا، زاعمًا أنه يستطيع تبديل النصوص إلى مفاهيمه وأطروحاته الخاصة، مُدعيا أنها أفضل الطرق التنويرية البعيدة عن الاعتماد على مصادر السُنة الرئيسية كصحيح البخاري وصحيح مسلم، كما ادعى أن كل ما وصل إلينا من كتب التراث الإسلامي أو نُقل إلينا من الأئمة الكبار بعيدة كل البعد عن صحيح الإسلام بفهمه السقيم، إنه المدعو إسلام بحيري أبرز المشككين في الثوابت الدينية والسُنة النبوية الشريفة.

ليسوا تنويرين

لابد من تعريف الناس بالمُشككين في دينهم وعقائدهم حتى لا يلتبس عليهم الأمر، ليكونوا مُتيقنين بأن هؤلاء ليسوا بتنويرين؛ بل هم من الجاهلين الضالين أو الحاقدين والكارهين للدين مقابل عرض من الدنيا وثمن قليل، وليعلم الجميع بأن ثوابت الدين ومسلماته في عصرنا مستهدفة من قبل أعداء الله، حيث ينبغي على المسلمين الدفاع عن هذه الثوابت، للحفاظ عليها وفق تعاليم الإسلام، ومن خلال كشف تلك التلبيسات والمؤامرات التي تحاك ضدها، ولا يكون ذلك إلا بتكاتف جهود العلماء والدعاة، وكل مُسلم يستطيع مواجهة هذه المؤامرات ولو بكلمة.

الرويبضة

بين رسول الإسلام الكريم، معنى الرويبضة حين سُئل، فقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة – سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة، كما فسر رسولنا الرويبضة بأنه السفيه الذي لا عقل له، ولا كياسة عنده يتكلم في أمر العامة . وهذا من فساد الأمور، وانقلاب الأحوال.

زواج السيدة عائشة

بدأ المدعو إسلام البحيرى طريقه للشهرة من خلال بث أكاذيبه وادعاءاته عن سنّ السيدة عائشة وقت زواجها من الرسول، حيث انتهى فيه إلى أن السن الذى ورد فى كتب الأحاديث لم يكن سليما وبعدها واصل ترهاته حول الدولة الدينية زاعما تحقير المرأة من وجهة نظره فى كتب التراث، كما تطاول على كتب الأحاديث، ومنها صحيح البخارى بالتكذيب لما أجمعت عليه الأمة من صحته، واعتبرها لا تتفق مع العقل زاعمًا أنها تسىء للدين الإسلامي.

ولم يكترث "بحيري" باستفزاز مشاعر المسلمين، وهو يصف الإمام أحمد بن حنبل أحد الأئمة الأربعة بـ"حمادة"، وادعى باطلا وبُهتانا بأنه هدم علم الحديث.

هل ألحد إسلام بحيري؟

زعم أن آيات القرآن لا تناسب العصر الحالي، وواصل هراءه بأن الفردوس ليست حكرًا على المسلمين، والكفار لهم أماكن في الجنة، كما ادعى كذبًا أن حرب سيدنا أبو بكر الصديق على المرتدين ليست من الدين، وطالب في الوقت نفسه، قائلاً: "احرقوا كتب البخاري ومسلم فليست من الدين".

لقد تهكم على حدود الزنا المذكورة فى كتاب الله، ووصف حكما ورد فى القرآن الكريم بأنه "كلام عبيط"، وبعدها يقول "لعنة الله على الخلافة كلها"، ويصف التراث بالعفن، فكيف يمكن لمسلم أن يقبل هذا الكلام؟ كما اتهم الفقهاء بالترويج لاغتصاب الرجال للبنات الصغيرات.

يتحدث دون علم

ذكر متخصصون بالأزهر الشريف، أن المدعو بحيري، يتحدث دون علم، ويفترى على الأئمة الأربعة والتابعين والصحابة بغير وجه حق، لافتا أنه اتهم أحد الصحابة بالكذب وتطاول على التراث، كما أنه ليس بمتخصص كما يزعم ولا يملك أدوات العلم حتى يأتى لنا بمشروع دينى جديد، بل أساء وتجاوز فى حق علماء الأمة وأساء للتراث، فهو لا يعلم قيمته ولا قدره.

من لم يؤمن بالنبي ليس كافرًا

هذى المدعو بحيري: " إن من لم يؤمن برسالة النبي ليس كافرًا عند الله". زاعمًا: "إن عرض الإسلام على شخص أو كان من أهل النظر ولكن لم يوفق إليه، يعني أنه في حال أنه كان عالما أو مفكرا وعرض عليه الإسلام بصورة صحيحة جدا، لكنه لم يوفق إلى الفهم أو التصديق الكامل ومات فإنه لا يكون كافرا يستحق الخلود في النار عند الله".

متحدث الدعوة السلفية

في هذا الصدد، بيّن الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن بحيري وأمثالهم لا ينبغي الأخذ عنهم؛ بل يجب التحذير منهم، لأنهم من شرور هذا العصر على الإسلام.

وقال "نصر" في تصريح للفتح: "إن هذا المدعو استمر في ضلاله وبهتانه على الدين، كما أنه يتكلم في غاية الزيف ولا يقوم على أدلة؛ بل أحدايثه وأباطيله تُعد ترديدا للمستشرقين وأعداء الدين".

هدم الثوابت بالوكالة

وتابع: "كما أن بحيري يقفُ ما ليس به علم ويتطاول على ثوابت الإسلام وما هو معلوم من الدين، حيث يحاول هدم الثوابت بالوكالة عن أعداء الدين الذين يقفون خلفه، لتشكيك المسلمين في دينهم وفي الحقيقة ومع إنه كلام بحاجة إلى وقفة حقيقة".

وأردف: ما يفعله أمثال هؤلاء جريمة مكتملة الأركان تستوجب العقوبة والمحاسبة، لأنه إذدراء واضح للإسلام ولابد من التصدي له والتحرك لوقف هذا العبث، من قبل الغيورين على دينهم".

دُعاة على أبواب

وواصل، متحدث الدعوة السلفية، حديثه، بالقول: هؤلاء قد حذر منهم الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ وصفهم النبي بأنهم: دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، وهم من أبناء جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا.

كما أن الزعم بأن من لم يؤمن بالنبي ليس كافرا، كلام خطير وتشكيك باطل في الثوابت، حيث يعد كلام من الهرتقة والزندقة مأخوذ عن المستشرقين وأعداء الإسلام، بجانب أنه ليس مختصًا وينبغي أن يوقف ويحاسب، فالدين لا يؤخذ من هؤلاء؛ بل من أهل العلم والعلماء والدعاة.

نائب وزير الأوقاف

أوضح الدكتور شوقي عبد اللطيف، نائب وزير الأوقاف السابق في وقت سابق للفتح، أن أمثال عيسى وبحيري، هم من الكارهين للدين؛ بل يهاجمونه بكل قوة وشتى الطرق، فقط من أجل تحقيق مكاسب شخصية ودنيوية عفنة لا تنفعهم في الآخرة "على حد قوله".

وقال "شوقي": إن المدعوان بحيري وإبراهيم عيسى دأبوا في الهجوم على ثوابت الدين وعلى المنهج السلفي من قبل، وهذه ليست أول مرة يهاجمان عيسى أو بحيري فيها الدين، بل إنه تُرك لهما الحبل على الغارب، لذا فأحاديثهما وتعبيراتهما علمانية فجّة، كما لهما جرأة غير عادية على الدين والثوابت تستوجب العقوبة.