• الرئيسية
  • عراق حيدر العبادي.. تغيرت الوجوه وتبقى السياسات الطائفية

عراق حيدر العبادي.. تغيرت الوجوه وتبقى السياسات الطائفية

  • 122
حيدر العبادي

إن الرئيس الجديد هو شخصية علمانية كردية (كسلفه طلباني)، حيث إن توزيع السلطات الثلاث (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء، ورئاسة مجلس النواب، خاضعة للمحاصصة الطائفية)، حيث من المتفق عليه أن يتولى كردي رئاسة الجمهورية، ويتولى سياسي سني "إن صح الوصف" رئاسة مجلس النواب، ويتولى شيعي رئاسة الوزراء.
من المتوقع أن يكون لرئيس الجمهورية الجديد دور أكبر في مشهد الأحداث السياسية؛ فبالعودة لتصريحات أوباما نستقرئ تململ الأمريكان من المواجهة المفتوحة غير المحسوبة التي ورطهم المشروع الصفوي بها، ويبدوا أنهم -الأمريكان- لن يسمحوا للشيعة بالانفراد بقيادة المرحلة (على خلاف المرحلة السابقة)، فبدأت عملية زيادة النفوذ الكردي تطفوا إلى السطح بعد السماح الأمريكي لهم بالتمدد في مناطق كانت محل نزاع، بالإضافة للدعم الأوروبي الذي يدرس، كل ذلك لصناعة نوع من الموازنة في القوى (سياسيا على الأقل)، ويبقى الطرف الأضعف هم أهل السنة والجماعة.


رئيس الوزراء المكلف "حيدر العبادي" رافضي خبيث للغاية، من أعضاء حزب الدعوة، وهو سائر على خطى المالكي حذو القذة بالقذة، غير أنه حاصل على دعم أمريكي وإيراني وعربي -مع الأسف- مع تدخل عسكري أمريكي ينعم به في مواجهة الثورة السنية على خلاف سابقه الذي تمت التضحية به ككبش فداء؛ حيث عملت القوى العالمية على تصوير المشكلة في شخص المالكي لا في المشروع الصفوي بكامله.


وبعد هذا فإن السيناريو المتوقع هو أن يحاول النظام بشكله الجديد استجلاب بعض الوجوه الرخيصة والمحسوبة على المكون السني ليطعم بها تشكيلته بالتزامن مع امتصاص الدعم الشعبي السني للثورة، وإفقادها لمبرر الوجود في نظر العالم الغافل؛ ليضرب بعد ذلك الفصائل السنية المجاهدة بقبضة باردة مستخدما التدخل الأمريكي والمساهمة الأوروبية التي تقودها فرنسا.


ومن ذلك فإن سنة العراق يمرون بمنعطف خطير وهو بحاجة لغطاء سياسي قادر على سحب البساط من تحت أقدام أدعياء التمثيل السني. المالكي بعقلية رجل العصابات التي يدير بها الأمور رافض لتسليم السلطة للعبادي، ومن المتوقع أن يقوم بدعمها بصورة كبيرة حتى يخرج الأمر عن سيطرة الحكومة الجديدة في محاولة منه للبقاء في الساحة، خصوصا أن القوى الأمنية ما تزال تحت تصرفه وهي تتبع له مباشرة، ولعل التدخل الأمريكي/ الإيراني قد أجبر المالكي على التسليم للعبادي، لكن هذا لا يعني انتهاء أطماع المالكي في السلطة ولا تأثيره على الساحة العراقية، خاصة أن نزاع منصب رئيس الوزراء الأخير قد عزز تصدعات عظيمة تصيب الجسد الشيعي (تحول الضغوط الإيرانية دون ظهورها على السطح).
في مواجهة ذلك كله على أهل السنة أن يضعوا أمام ناظرهم مجموعة من المرتكزات الرئيسية أهمها:
1- التركيز على الوجه الطائفي للعبادي وانتمائه لحزب الدعوة.
2- إبراز مواطن الفشل في الحكومة، وعدم تغير الحال واستمرار الانتهاكات ضد أهل السنة.
3- إبراز دور الفصائل المجاهدة وتأكيد وجودها في الساحة. 4
4- خدمة مفهوم الثورة السنية وخدمة مطالبها.
5- إبراز الوجوه السنية التي تخدم المشروع الإسلامي.
6- إدانة أفعال "دولة الخلافة" الإجرامية.
7- إدانة التدخل العسكري الأمريكي.
8- توسعة الهوة والخلاف الشيعي/ الشيعي.