الإعلام العبري.. الإدارة الأمريكية ترد على بيان بينت- لابيد المشترك الذي ينتقدها

  • 37
بينت - لابيد

 ردت وزارة الخارجية في واشنطن على البيان المشترك الذي صدر أمس (الجمعة) عن رئيس وزراء العدو نفتالي بينيت ووزير خارجيته "يائير لابيد" الذي يدعو الرئيس بايدن إلى عدم شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكية كجزء من الاتفاق النووي.

 

وقال متحدث رسمي من قبل وزارة الخارجة الأمريكية لموقع والا "لن نجري مفاوضات علنية، ولن نرد على الادعاءات بشأن العقوبات التي سنكون مستعدين لرفعها كجزء من عودة متبادلة للاتفاق النووي، لكننا مستعدون لاتخاذ قرارات صعبة لإعادة برنامج إيران النووي إلى القيود التي كان خاضعا لها بموجب الاتفاق النووي".

 

وقد نشر بينيت ولبيد بياناً مشتركاً أمس تطرقا فيه على ما نشر حول دراسة إدارة بايدن شطب الحرس الثوري الإيراني، من قائمة الإرهاب الأمريكية مقابل التزام إيراني بـالحفاظ على الهدوء في المنطقة، وصف بينيت ولبيد هذه الخطوة في البيان بأنها إهانة لضحايا الإرهاب الإيراني، وأشارا إلى أنه سيكون تخلياً عن أقرب حلفاء الولايات المتحدة مقابل وعود جوفاء من "الإرهابيين".

 

وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن البرنامج النووي الإيراني غير الخاضع للقيود كما هو الحال منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي أدى إلى تصاعد الأزمة النووية أكثر وأكثر، وشدد على أن ذلك أدى فقط إلى زيادة التهديدات ضد المواطنين الأمريكيين والمصالح الأمريكية وشركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

 

ووفقًا للمسؤول الكبير في وزارة الخارجية، فإن للولايات المتحدة و"إسرائيل" مصلحة مشتركة في عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية، وقال لقد أوضحنا أن العودة المتبادلة للاتفاق النووي هي أفضل طريقة دبلوماسية لتحقيق هذا الهدف.

 

وأضاف أن "لإسرائيل" والولايات المتحدة مصلحة مشتركة في كبح العدوان الإيراني في منطقة لا علاقة لها مباشرة بالقضية النووية مثل دعم الإرهاب، وقال المسؤول في ظل أي عودة للاتفاق النووي ستواصل الولايات المتحدة استخدام الأدوات المتاحة لها بقوة لمعالجة هذه القضية وتحديداً إيقاف الحرس الثوري بالتنسيق مع حلفائنا في الشرق الأوسط.

 

أوشكت المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 على الانتهاء، لكن إيران تطالب الرئيس بايدن بإلغاء قرار الرئيس ترامب بوضع الحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية التابعة للحكومة الأمريكية. هذه القضية هي نقطة الخلاف الرئيسية التي تُركت في طريق التوصل لإتفاق.

 

وقال "مسؤولون إسرائيليون" إن إدارة بايدن أبلغت "الحكومة الإسرائيلية" بأنه يجري النظر في إمكانية شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، ومع ذلك قال مسؤولون كبار في إدارة بايدن "لنظرائهم الإسرائيليين" أن الرئيس لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن هذه القضية.

 

وبحسب "مسؤولين إسرائيليين" كبار في "تل أبيب"، فإنهم قلقون للغاية من مثل هذه الخطوة الأمريكية وخاصة حقيقة أن الولايات المتحدة تطالب إيران فقط بالتزام عام بتهدئة المنطقة ولا تطالبها بالالتزام بعدم مهاجمة أهداف أمريكية أو لدول حليفة في المنطقة بما في ذلك "إسرائيل".