عاجل

الأطفال والصيام

د.سناء الأشقر

  • 206
صورة أرشيفية


لا يجب الصيام على الصغير حتى يبلغ، ولكن هل يُترك تمامًا دون تدريب حتى سن البلوغ؟!

ينبغي على ولي أمر الطفل  أن يبدأ بتمرينه على الصيام متى رآه مستعدًا لذلك، وذلك ليألفه وقت بلوغه، وذلك اقتداء بالسلف الصالح، فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يصومون أولادهم وهم صغار، ويذهبون إلى المسجد فيجعلون لهم اللعبة من العهن -الصوف- ليتلهون بها .

وكثير من الآباء اليوم يغفل عن ذلك، ولا يأمرون أبناءهم، بل أن بعضهم يمنعه من الصوم خوفًا عليه .

ولذلك نقول:

إن الصوم كسائر العبادات لابد من تمرين الطفل عليها، دون ضرر بالطفل، فلا ضرر ولا ضرار، ويكون ذلك باتباع بعض الخطوات منها:

١) إيقاظ الطفل للسحور وتجنب المأكولات التي تسبب العطش، والتقليل من الملح في الأطعمة المختلفة، والإكثار من السوائل ومنتجات الألبان.

٢) نبدأ تدريجيًا كأن يصوم الطفل نصف اليوم مثلا من العصر للمغرب.

٣) إبعاد الطفل عن حرارة الشمس المباشرة والأماكن المغلقة، مع بقائهم في أماكن معتدلة في درجة الحرارة.

٤) إذا لاحظت أو اعلمك الطفل بظهور أعراض مثل الرعشة أو الدوخة أو هبوط عام فلابد من الاستجابة فورا وإطعامهم.

فإذا بدأ الطفل بالصيام فلابد من تشجيعه، وإظهار الحب له، أما من لم يستطع فلابد من تشجيعه أيضا وإخباره بأنه سيستطيع العام المقبل إن شاء الله، ولا ينبغي أبدأ أن نقارنه بمن هو في مثل عمره أو من هو في نفس جسمه، لأن هذه قدرات ولابد من مراعاتها .

وختامًا إن رحمتنا بأبنائنا هي تربيتهم على شعائر الإسلام وتعاليمه، فمن فرط في ذلك كان ظالمًا لهم ولنفسه أيضا.