قال عبد الله الزغاري مدير نادي الأسير الفلسطيني إن ندوة جامعة الدول العربية التي عقدت اليوم، استهدفت تسليط الضوء على قضية المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بشكل عام.
وأوضح "الزغاري"، في تصريحات لـ"الفتح"، على هامش الندوة التي شارك بها مؤسسات فلسطينية تعنى بشئون الأسرى، وعدد من المهتمين بالقضية الفلسطينية ، أنها تطرقت إلى عدد كبير من القضايا الهامة سواء كان على صعيد الإحصائيات المتعلقة بالأسرى داخل سجون الاحتلال، أو على صعيد سياسة الإهمال الطبي وجريمة الاعتقال الإداري بحق الشعب الفلسطيني"
وتابع "الزغاري": "اتسمت المداخلات وأوراق العمل بالأهمية والتميز خاصة أوراق العمل التي قدمت من الأشقاء في مصر"
وأكد أن أهمية هذه الندوة تكمن في المتابعة الحثيثة مستقبلاً، لأن قضية الأسرى لم تعد قضية فلسطينة إسرائيلية فحسب، بل هي قضية عربية وقضية دولية، فلا يعقل أن يستمر هؤلاء الأسرى في الأسر، في ظل هذا الصمت الدولي وفي ظل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني، فما يحدث داخل السجون لا يقل خطورة عما يحدث خارجها".
وتابع مدير نادي الأسير: "الأراضي الفلسطينية على صفيح من نار جراء الجرائم البشعة التي يقوم بها الاحتلال بشكل يومي، سواء من خلال عمليات الاعتقال، أو من خلال القتل، أو مصادرة الأراضي، هذا بالإضافة إلى ترك قطعان المستوطنين يعيثون فساداً في الأراضي الفلسطينية، من خلال الاعتداءات على المواطنين ومصادرة الأراضي".
ولفت إلى أنهم سعوا في هذه الندوة إلى إيصال صوت المعتقلين، إلى كل الأشقاء العرب الذين دائماً ما يعتبرون أن القضية الفلسطينية هي قضيتهم الأولى، ولكن هذا يحتاج إلى جهد أكبر من خلال الضغط على منظومة الاحتلال الإسرائيلي، عبر المؤسسات الدولية لوقف العدوان المتواصل على شعبنا وعلى أسرانا داخل السجون.
وعقدت الندوة
اليوم بمقر جامعة الدول العربية، تحت رعاية الأمين العام للجامعة الدكتور أحمد أبو
الغيط، والدكتور سعيد أبوعلي رئيس قطاع فلسطين بالجامعة العربية، وبمشاركة السفير
الفلسطيني في القاهرة دياب اللوح، وبمشاركة اللواء قدري أبو بكر رئيس هيئة شئون
الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، وذلك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني
والذي يصادف 17 إبريل، وكذلك في يوم الأرض الموافق 30 مارس.