قال الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي، ومدير مركز الفتح للدراسات، إن الأسرة تحتاج إلى حد أدنى من الدفء، حتى تبدأ سحائب المودة والرحمة تظلل جزءً كبيراً منها، وأوضح أن الأسرة عند فقدانها لهذا المَعْلَم؛ فإن أفراد الأسرة سيسعون إلى هذا الدفء فى أماكن أخرى بغض النظر عن كونها صالحة أم فاسدة!.
ووجه الأزهري عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حديثه للزوج قائلا: "ولدك وزوجتك وبنتك وكذلك زوجِك سيتجهون إلى الأصدقاء أو سراديب الإنترنت المظلمة ظناً منهم أن ينبوع الماء العذب يكمن فى هذا المكان!".
وأوضح الداعية الإسلامي أن من حُسن الاستماع وعدم تحقير الأبوين لأولادهما أو أحد الزوجين للآخر، وطول النّفَس فى التعامل مع الأخطاء، وتقدير حجم المشكلات بشكل جيد، وفهم أن هناك متغيرات كبيرة فى المجتمعات، وكذلك حاجة الأسرة إلى الاحتواء والاطمئنان، وعدم إدخال الأولاد مطلقاً فى الصراعات أو المشاكل التى بين الأبوين، مع تعزيز اليقين بقضية القضاء والقدر فى حياتنا والالتزام بواجباتنا الشرعية سيجعل الأسرة متماسكة وقادرة بفضل الله على ايقاف عجلة السقوط الأخلاقى والتفسّخ المجتمعى!
وشدد الأزهري على أن الدفء الأسرى أولى ملامح تماسك المجتمعات لو كانوا يعقلون.