"الهدنة" تعيد الحياة الطبيعية لشوارع غزة

  • 105
صورة أرشيفية

تعرض قطاع غزة خلال الخمسين يومًا الماضية للعديد من العمليات العسكرية من جانب الاحتلال الصهيوني الغادر، التي خلفت وراءها ما يقرب من 2300 قتيل فلسطيني و11 ألف جريح، ولا شك أن الفلسطنين حققوا في هذه الجولة من جولات الصراع "الفلسطيني/ الصهيوني" صبرا ورباطة جأش أذهلت عدوهم قبل حليفهم، فلا يخلوا صدر غزاوي فضلا عن فلسطيني من الأمل بالنصر المقبل والوطن الحر الذي لا ينازعه فيه صيهوني غاصب ولا مستوطن معتدي، فكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الغاشم أمام العالم بأسره، وبث الرعب في نفوس الكيان الصهيوني مما جعلهم يضغطون بشتى السبل لوقف العمليات العسكرية والتوصل للاتفاق على تهدئة طويلة الأمد.

ولا يخفى على أحد المساعي الدولية وعلى رأسها الدور الدبلوماسي المصري الذي قامت به الحكومة المصرية، واستقبالها للطرفين ومحاولة التوصل لصيغة محدد بوقف إطلاق النار، وتجديد مباحثات السلام بين الطرفين وتحقيق قدر كبير من مطالب المقاومة من أهمها فتح المعابر والإفراج عن الأموال الفلسطينية المجمدة لديهم، فضلا عن فك الحصار عن القطاع.

ولقي الإعلان عن قرار التهدئة ووقف إطلاق النار بين الطرفين لمدة شهر ترحيبًا كبير لدى الأوساط السياسية العربية، حيث أكد المهندس جلال مرة، الأمين العام لحزب النور، أنه من واقع مسئولية مصر الوطنية تم تكليل مساعيها وجهودها بالنجاح ووقف العدوان الغاشم على إخواننا في غزة، مشيرًا إلى أن هذا صمام أمان للسياسة الواعدة للحكومة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبداية عودة مصر لريادتها في المنطقة.

وقدم الأمين العام لـ "النور"، الشكر لمصر على عظيم ما بذلت من جهود وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى، معربا عن سعادته البالغة لوقف إطلاق النار ولتوقف المجازر الصهيونية في القطاع، ومتمنيا أيضا استمرار تلك الجهود لمصر في سبيل عودة جميع الحقوق المشروعة لإخواننا الفلسطينيين، ورفعة مصر في جميع المحافل الدولية.


كما أشاد أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، بنجاح الهدنة وتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في غزة بعد أكثر من سبعة أسابيع من الاقتتال، والذي يؤدى إلى تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة من خلال فتح المعابر وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري، واستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والكيان الصهيوني.

وأكد "الجروان" مساندة البرلمان العربي للشعب الفلسطيني من خلال إيفاد وفد برلماني رفيع المستوى إلى جنيف قريبا للالتقاء مع كبار المسئولين في كل من الصليب الأحمر الدولي ومجلس حقوق الإنسان والبرلمان السويسري والاتحاد البرلماني الدولي، وغيرهم من المؤسسات الدولية المعنية بالنظر في الانتهاكات الالصهيونية للمواثيق والمعاهدات الدولية.



الابلاغ عن خطأ