• الرئيسية
  • انقطاع الكهرباء والمياه عرض مستمر بمناطق عروس البحر.. والتمييز بين المناطق يثير استياء الأهالي

انقطاع الكهرباء والمياه عرض مستمر بمناطق عروس البحر.. والتمييز بين المناطق يثير استياء الأهالي

  • 99
صورة أرشيفية

تعيش مدينة الإسكندرية حالة مخيفة من انقطاع دائم في الكهرباء يستمر لساعات عديدة، وفي العديد من المناطق العشوائية خاصة المتطرفة مثل مناطق أبو قير والمعمورة والعجمي والورديان والمكس، وبعض الشوارع الرئيسية بالمدينة التي تسودها حالة من الظلام الدامس حتى طريق الكورنيش .

بينما أرجع البعض ضعف التيار الكهربائي إلي سرقة التيار من قبل الباعة الجائلين الذين استولوا عليه من خلال الأسلاك الرئيسية أو من خلال سرقة التيار لإنارة عقار مخالف أو ما شابه؛ فإن العقارات المخالفة تدخل الماء والكهرباء دون أن يعلم أحد؛ مما يسبب خسارة للدولة حيث لا توجد فواتير أو ضرائب محصلة لتصبح الخسارة مضاعفة.

وأكد العقيد متقاعد دفاع جوي عبد القوي إبراهيم، أن المشكلة أصبحت تضم جميع أحياء الإسكندرية، وأصبح سرقة التيار الكهربائي أمرًا سهلا؛ حيث إن الجهات التنفيذيه تعرقل إصدار التراخيص، فلا يكون أمام صاحب العقار أو المحل أو الكافتريا سوى سرقة التيار الذي سيضر بنا جميعا، وأيضا يوجد مواطنون يمتنعون عن الدفع كفرض للبلطجة والاستقواء على القانون.

وأضاف أن الارتفاع الملحوظ من جانب فواتير الكهرباء التي تشمل رسوم النظافة أيضا فهي مبالغ فيها جدا؛ الأمر الذي لا يدع مجال للشك بأن القمامة الآن أصبحت في كل ركن من أركان هذا الوطن، فلماذا تحمل شركة الكهرباء رسوم النظافة على الفاتورة وتعمل على رضوخ المواطن لهذه الرسوم، ولا يعقل الآن أن يخضع المصريون لجهات تقوم بالجباية على المواطنين.

يذكر أن مصر بها أكبر توربينات لتوليد الكهرباء بالعالم؛ حيث وجود السد العالي ومع ذلك تنقطع الكهرباء لسوء الإدارة من جانب التنفيذين بالدولة برغم تصدير الكهرباء لقطاع غزة بمعدلات أعلي، ويذكر أنه يوجد بالإسكندرية محطة توليد كهرباء واحدة وهي محطة كهرباء أبو قير، وتشكو المدينة من عدم وجود غاز لتشغيل المحطات؛ مما يؤدي إلي تقليل استهلاك طاقة التوليد ومن ثم لا يوجد استثمارات لإنتاج محطات جديدة.

فيما أكد المهندس محمد بكر رئيس شركة توزيع الكهرباءـ، أن الشركة ترشد الطاقة من خلال تركيب 120 ألف مصباح كهربائي موفر، وتعمل على توعية المواطنين لترشيد الطاقة الكهربائية؛ موضحا أهمية ترشيد المجتمع للكهرباء. وأضاف أنه في حال توافر الموراد الذاتية لن يقطع الكهرباء، وحتى لا تكون الطاقة المستهلكة أكبر من الإنتاجية، وأوضح أن ترشيد الاستهلاك يتم علي جميع المناطق بمواعيد متساوية ولمدة ساعة فقط عن كل منطقة؛ حتى لا يتم إطالة الفترة عن منطقة واحدة، والشركة المركزية للكهرباء بالقاهرة تطلب من كل محافظة يوميًا مقدارا معينا من ترشيد الكهرباء؛ لذلك يتم القطع لهذا المقدار.

وقد تقدم خلف بيومي ببلاغا للنائب العام ضد كل من محافظ الإسكندرية والمهندس محمد بكر؛ بسبب الانقطاع المتعمد للكهرباء، وقد جاء في البلاغ المقدم للمحامي العام الأول والذي تضمن الأمثلة التي لحقت بأضرار انقطاع الكهرباء، والتي لحقت بأضرار بالغة للمواطن مثل انقطاع الأسانسير؛ مما قد يسبب حالات الاختناق وقطع التيار عن أجهزة التبريد؛ مما قد يسبب في فساد كثير من اللحوم.

وقال "بيومي" إن الشركة متعاقدة مع المواطنين بموجب عقد يلزم الشركة بإمداد المواطنين بالكهرباء مقابل مبالغ شهرية يتم تحصيلها، والدولة ملتزمة بذلك طالما يدفع المواطن الضريبة الموجبة عليه.

فيما طالب مجموعة من النشطاء السياسيين بمقاضاة وزير الكهرباء احتجاجا منهم على الانقطاع المتكرر للكهرباء، مؤكدين أن انقطاع التيار الكهربائي يتسبب في غياب الأمن و زيادة معدل الجريمة.

وطالب معتز الشناوي الناشط السياسي، بسرعة حل هذه الأزمة، وأنه سيتم تقديم أكثر من دعوى قضائية ضد وزير الكهرباء وجميع مسئولي الشركة، وإن لم يتم الاستجابة سيتم تصعيد الأمر حتى يتم حل هذه المشكلة في أقرب وقت.

فيما دعت بعض القوى السياسية والوطنية المواطنين إلى الامتناع عن سداد فاتورة الكهرباء والمياه؛ حيث إنهما سلعتين يحظر قطعهما عن سكان الوطن، وذلك طبقًا للدستور والقانون .

أما عن الماء فلا أحد ينكر أنه أساس الحياة لكل كائن حي، لكن الحكومة المصرية لا تعي قيمة هذا الكنز؛ فقطعته لفترات طويلة أثناء الليل والنهار خاصة في المناطق السكنية الفقيرة، ووفرتها بشدة في المناطق الراقية؛ ففي مناطق محرم بك والمنشية أصبح الأمر شبه انقطاع دائم. وأما عن وصول مياه الشرب إلي الأدوار الأولى فأصبح صعبًا أغلب ساعات اليوم؛ فقد انقطع وصول المياه بالكامل في عقار لا يتجاوز الخمسة أدوار؛ مما يعني أن مثل هذا العقار لم يكن مخالفا ولا ذنب لسكان هذا العقار في عدم وصول الماء لهم .

ويعاني أهالي الإسكندرية من رفع تكاليف فاتورة المياه؛ حيث أصبحت ظاهرة خطيرة، وذلك نظير خدمات الصرف الصحي الذي بالوقت نفسه تطفح المجاري في معظم شوارع الثغر، فقد أصبح الأمر بمثابة مدينة غارقة في صرف صحي دون أدني مسئولية من جانب المسئولين التنفيذيين بالمدينة.

والإسكندرية بكاملها تعاني من انقطاع في المياه، وكانت المشكلة سابقا في وصول المياه إلي الأدوار العليا، أما الآن فالمشكلة اصبحت صعوبة وصولها إلي الأدوار الأولي، والمياه بالفعل تعاني من انهيار تام في المنظومة؛ حيث عدم ترشيد الاستهلاك فهناك أشخاص لا يعرفون بالفعل قيمة المياه، فقد أنشأوا محطات لغسيل السيارات دون ترخيص لإنشائها، ويهدرون كميات كبيرة من المياه، وكينات الغسيل تحتاج إلي كهرباء مسروقة، فضلا عن تعطيل المرور مستغلين حالة الانفلات الأمني التي تمر بها البلاد، وغرب الإسكندرية يعاني من سرقة أنابيب المياه الرئيسية وتحويلها إلي فرعيه لمنازل مخالفة في ظل تقاعس المسئولين بالمحافظة.