عاجل

برهامي: تصحيح جميع الملل والأديان خطر عظيم ونشر للفساد في الأرض

  • 159
الفتح - الدكتور ياسر برهامي

انتقد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ما يقع في زماننا مِن تصويبِ بعض مَن ينتسب إلى الإسلام لجميع الملل؛ خاصة اليهودية والنصرانية، وتشبههم باليهود الذين كان إيمانهم بالجبت والطاغوت ليس عن اعتقادٍ منهم لصحة عبادة الأوثان، بل كان مجاملة للمشركين، في سبيل تحريضهم على الرسول - صلى الله عليه وسلم- والمسلمين؛ فَذَمَّهم اللهُ أعظم الذمِّ، وجعلهم مؤمنين بالجبت والطاغوت كفارًا بالله مِن أجل ذلك!

وقال "برهامي" - في مقال له - : فليحذر أهل الإسلام من ذلك؛ فإن كلَّ مَن رضيَ بعبادة غير الله ولو مِن غيره؛ فقد نقض شهادة: "أن لا إله إلا الله"، ومَن صَحَّح مِلَّةَ منَ يكذِّب الرسول صلى الله عليه وسلم ويكذِّب القرآن "كلام الله"؛ فقد نقض شهادة: "أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وأوضح "برهامي" أن هذا الأمر قد صار مِن الفتنة في زماننا أن يُمتحَن البعضُ في هذه المسألة؛ فإن قال بالحق الذي هو مذهب الأئمة الأربعة وأتباعهم، بل لا يُعلم فيه خلاف أصلًا عن أحدٍ مِن المسلمين؛ مُنِع من الإمامة والفُتيا والخطابة، وتولي أي وظيفةٍ دينيةٍ! لأنه عندهم تكفيري؛ لأنه يكفِّر اليهود والنصارى، مؤكدًا أن هذا مِن الخطر العظيم، وتحريف الدِّين، ونشر الفساد في الأرض.

جاء ذلك في معرض شرحه، لقول الله -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا . أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَّا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا . أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا . فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا) (النساء: 51-55).