كاتب إسلامي يوضح صفات الجندي المجهول وآداب التعامل مع القيادة

  • 41
الفتح - أرشيفية

قال أيمن عبد السلام الكاتب والداعية الإسلامي، إن الكِيانَ الدعوي من أقوى الوسائل لتحقيق غاية شريفة؛ ألا وهي: نشر الدِّين؛ مضيفًا أن هذا الهدف السامي لن يتم إلا مِن خلال العمل الجماعي الذي تلتحم فيه القيادة مع الأفراد، ولا يرى القائد فيه أن القيادة شرف، ولا الجندي أن الجندية مهانة، بل كل فرد فيه على ثغرٍ، ويعلم أن تحقيق الإخلاص أقرب للجندي منه إلى القائد.

وتابع عبد السلام في مقال له نشرته الفتح: "والعلوم الإدارية وإن كانت قد اعتنت بذكر صفات ومهارات القيادة الناجحة؛ إلا أن الشرعَ قد بيَّنها، وزاد عليها: صفات الجندي، وآداب التعامل مع القيادة؛ هذا الجندي الذي لا يري لنفسه فضلًا؛ فهو إن حضر لم يُعرف، وإن غاب لم يُفتقَد؛ إنه باختصار: "الخفي التقي".

واستطر أن النبي صلى الله عليه وسلم دلَّنا على وصف الجندي المجهول وخبره حين قال: "طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه، أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة"، "ممسك بعنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه، كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه!"؛ غايته مرضاة ربه، وقدوته النبي صلى الله عليه وسلم، وصحبه، ولا يتشبع بما لم يُعطَ.

وأردف بأن الجندي المجهول يحب أن يجري الخير حتى ولو على يد غيره؛ حاله كحال هذا الراهب الذي قال لغلام الأخدود: "أنت اليوم أفضل مني"، ويمتثل قول الشافعي رحمه الله: "وددتُ أن الناس تعلَّموا هذا العلم، ولا يُنسَبُ إليَّ شيءٌ منه!".

الابلاغ عن خطأ