مفكر إسلامي: أبو بكر الصديق أفضل مثال لتلاحم القائد مع الرعية لنشر الدين

  • 173
الفتح - أبو بكر الصديق رضي الله عنه

قال أيمن عبد السلام الكاتب والداعية الإسلامي، إن الكِيانَ الدعوي من أقوى الوسائل لتحقيق غاية شريفة؛ ألا وهي: نشر الدِّين؛ وهذا الهدف السامي لن يتم إلا مِن خلال العمل الجماعي الذي تلتحم فيه القيادة مع الأفراد، ولا يرى القائد فيه أن القيادة شرف

وأوضح الداعية الإسلامي في مقال له نشرته الفتح ، أنه لا شك أن الصِّدِّيق أعلم من ابن عباس وابن عمر؛ إلا أنه انشغل بواجب الوقت الذي تحتاجه الأمة فجهَّز الجيوش لقتال المرتدين، ومانعي الزكاة، ووضع اللجنة المسئولة عن جمع القرآن وحفظ الدِّين على المسلمين، مما يعني أن الصديق أفضل مثال لتلاحم القيادة مع الأفراد لتحقيق الهدف الأسمى وهو نشر الدين.

وتابع:  أنه لم يقل واحدٌ من هؤلاء الأفاضل أنه أولى بالخلافة من الصِّديق؛ لكثرة ما يعقد من مجالس الحديث مثلًا؛ إنما كانوا يحفظون للقائد مكانته، ويعلمون أنه منشغل بواجباتٍ أخرى.

وأشار عبد السلام إلى أن أمثال هؤلاء أبكوا الفاروق، حين فتحت نهاوند وسَأل عمَّن استُشهد من الصحابة؛ فقيل: بعض الجند لا يعرفهم أحدٌ، فبكى الفاروق وجثا بركبتيه على الأرض، وقال: "إياك أن تقول لا يعرفهم أحدٌ، لا يضرهم إن كان لا يعرفهم عمر، ويعرفهم الله الذي في سمائه".