خبير تربوي: اللين في الكلام وفي الأفعال لا يمكن أبدًا أن يتعرّض للكسر

  • 61
الفتح - الكلام الطيب

قال الخبير التربوي محمد سعد الأزهري، الكلام الطيب كله مكسب، واللين في الكلام وفي الأفعال لا يمكن أبداً أن يتعرّض للكسر، لكن لابد من الانتقال من مجرد الكلام الحلو إلى الفعل في وقته، فهذا هو مربط الفرس وموطن الرجال وعذوبة الحياة.

وتابع "الأزهري": أما الذين يبخلون بحلو الكلام ويعجزون عن الفعال، فلا مكان لهم في القلوب ولا وجود لهم عند التذكُّر أو الاحتياج، مشيرًا إلى أن الأكثر قبحاً والأشد حمقاً هو هذا الشخص الذي يُكثِر من حلو الكلام في وجهك، ثم يطعنك في ظهرك، فهذا من أخسّ أساليب المرضى وهو أحد علامات المنتفعين والوصوليين والذين يكشفون عن وجههم القبيح بعد زوال المصالح والمنافع.

وأضاف "الأزهري": فكن طيباً حتى يقبلك الله، وكن راضياً حتى لا تكن خسيساً ولا وصولياً، وكن متسامحاً حتى لا تَعِش في بئر الأحقاد، فالحياة بمثل هذا سرابُ في سراب، وعلينا أن نُكثِر من الدعاء: اللهم طهّر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.