سريلانكا.. المتظاهرون ينسحبون والجيش يلوح باستخدام القوة

  • 44
الفتح - ارشيفية

في تطورات الوضع السياسي الصعب الذي تعيشه سريلانكا، أكد الجيش السريلانكي اليوم الخميس أن لديه تفويضا باستخدام القوة لمنع تدمير الممتلكات العامة.

وفي وقت سابق، أعلن المتظاهرون المعارضون للحكومة في سريلانكا والذين اقتحموا منزل الرئيس غوتابايا راجاباكسا نهاية الأسبوع الماضي، أنهم سيغادرون المباني الرئاسية التي اقتحموها، فيما غادر رئيس سريلانكا المالديف متوجها إلى سنغافورة، بحسب وكالة "فرانس برس"، بعد يوم من فراره من كولومبو إلى الجزيرة المرجانية.

وقالت متحدثة باسم المتظاهرين: "سننسحب بسلام من القصر الرئاسي وأمانة الرئاسة ومكتب رئيس الوزراء فورًا، لكن سنواصل كفاحنا".

واستيقظ السريلانكيون على حالة من الارتباك، حيث لا يزالون ينتظرون استقالة رئيسهم المحاصر بعد فراره من البلاد. يأتي ذلك في الوقت الذي يغضب فيه سكان الدولة بسبب الانهيار الاقتصادي الذي أثار فوضى سياسية عارمة.

وكان الرئيس غوتابايا راجاباكسا فر بصحبة زوجته إلى جزر المالديف، أمس الأربعاء، على متن طائرة تابعة للقوات الجوية.

ووكّل راجاباكسا رئيس الوزراء بتولي منصب القائم بأعمال الرئيس في غيابه - وهي خطوة أثارت المزيد من الغضب بين المواطنين الذين يلقون باللوم على راجاباكسا في الأزمة الاقتصادية التي تسببت في نقص حاد في الغذاء والوقود.

كان راجاباكسا قد وعد بالاستقالة بحلول مساء الأربعاء، وبما أن الدستور يحمي الرؤساء السريلانكيين من الاعتقال أثناء وجودهم في السلطة، فمن المحتمل أنه خطط لهروبه بينما لا يزال يتمتع بالحصانة الدستورية وإمكانية استقلال طائرة عسكرية.

وطلب الرئيس السريلانكي بالإنابة، تسمية رئيس للحكومة مقبول من المعارضة والحكومة.