ردا على الملاحدة واللادينيين.. داعية إسلامي: عظمة الكون تدل على الإيمان وقدرة الخالق

  • 74
الفتح - أرشيفية

استعرض شريف طه الداعية الإسلامي، مجموعة من الآيات والأحاديث النبوية التي تؤكد عظمة الكون وقدرة الله الخالق سبحانه وتعالى، موضحا أن الصوة الأخيرة التي نشرتها ناسا من تليسكوب جيمس ويب تأتي في هذا السياق وتؤكد ما جاء في القرآن والسنة، مستنكرا الجلبة التي أحدثها الملاحدة واللادينيين بسبب هذه الصور.

وتساءل - في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" – أي شيء في صورة تليسكوب جيمس ويب يقودنا للإلحاد؟، مؤكدا أنه لا يوجد شيء في هذه الصور يدعو للإلحاد، بل العكس هو الصحيح تماما، متسائلا فما وجه صياح الملاحدة واللادينيين؟

وتابع طه تساؤلاته، هل إدراك عظمة الكون واتساعه الهائل أمر ينافي التصور الإيماني؟ مجيبا على هذا التساؤل، قائلا: بالعكس، نصوص الوحي تدل على ذلك، فهي متضافرة مع ما يخبر به العلم الحديث، ففي الحديث الصحيح : (ما السموات السبع والأرضون السبع في الكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاة) والعرش أعظم من الكرسي..فما بالك بعظم العرش؟

واستشهد الداعية الإسلامي بقول الله تعالى: ﴿قُل مَن رَبُّ السَّماواتِ السَّبعِ وَرَبُّ العَرشِ العَظيمِ﴾، كما استشهد بما جاء في السنة المطهرة عن ابنِ مسعود رضي الله عنه قال: بين السماءِ الدنيا، والتي تليها خمسُمائةِ عامٍ، وبين كلِّ سماءٍ وسماءٍ خمسُمائةِ عامٍ، وبين السماءِ السابعةِ والكرسيِّ خمسُمائةِ عامٍ، وبين الكرسيِّ والماءِ خمسُمائةِ عامٍ، والعرشُ فوق الماءِ، واللهُ فوق العرشِ، لا يخفى عليه شيءٌ من أعمالِكم.

وواصل طه سرده للأدلة مستشهدا بما جاء في الحديث الصحيح : (أُذِنَ لي أن أحدِّثَ عن ملَكٍ مِن ملائِكَةِ اللَّهِ تَعالى مِن حَمَلةِ العَرشِ إنَّ ما بينَ شَحمةِ أذُنِهِ إلى عاتقِهِ مَسيرةُ سَبعِمائةِ عامٍ).، موضحا أن الغرض المقصود : أن إخبار الوحي بذلك سابق على إخبار العلم الحديث، والمسلمون يؤمنون بذلك، ولا يؤثر ذلك على إيمانهم، بل يزدادون إيمانا وتصديقا وتعظيما ويقولون : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك وما قدرناك حق قدرك.

وأكد طه الكافرون والذين في قلوبهم مرض، فكلما أطلعهم الله على شيء من ذلك كفروا به وجحدوه..﴿قُتِلَ الإِنسانُ ما أَكفَرَهُ﴾ [عبس: ١٧]

وأفاد طه أن بعض الملاحدة  واللادينيين يقول : أين العرش والجنة والنار وأين الله؟، مؤكدا أن هذا والله لا يصدر إلا عن جهل عظيم جدا.. وكان المفترض أن يعلم الإنسان أن ما يجهله من الكون أضعاف ما يعلمه، فكيف يجزم بنفي شيد لأنه لم يظهر في صورة التقطها الإنسان ببعض أدواته التي أقدره الله عليها؟، ولكنه غرور الإنسان وطغيانه!!