سامح بسيوني: التبرير لعدم فرضية الحجاب طامَّة كبرى وخطر شديد على المجتمع

  • 108
الفتح - المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور

قال المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن مِن المبادئ الخطيرة جدًّا، والتي يتم ترسيخها الآن في عقول الأجيال: "مبدأ اختلاف القناعات"، والذي يُدندن حوله الآن في كلِّ الحوارات ويبث في لقاءات "التوك شو العربية" في كلِّ البلدان؛ مثل ما يَفْعل الآن هذا "الهلالي" في تبريره لعدم فرضية الحجاب، أو غير ذلك من الطوام المستمرة التي يطرحها.

وأوضح بسيوني في مقال له نشرته الفتح، أنه تنزلًا مع عقول هؤلاء وأمثالهم في الخطاب، فإن ما يطرحونه يحتاج إلى إجابات العقلاء على هذه الأسئلة كالآتي:

- ما الحاجة طبقًا لمبدأ اختلاف القناعات هذا إلى وجود هيئات قضائية تحكم على أفعال الناس، أو وجود هيئات تنفيذية تطبق تلك الأحكام طبقا للقوانين الموضوعة في المجتمع؟!

- بل ما الحاجة أصلًا لوجود قوانين من الأصل، طالما نحن بَشَر لنا قناعات مختلفة؛ لأن ما يجب بهذا المنطلق أن يعيش كلُّ واحدٍ منا طبقًا لقناعاته الشخصية؟!

- وما الحاجة أيضًا -تحت هذا المبدأ- إلى وجود قواعد منظِّمة للحياة، ملزمة للأفراد طالما أنها ستكون مخالفة لقناعات بعض الأفراد الشخصية، فعلى سبيل المثال: "لا حاجة حينئذٍ لإجراء امتحانات بين الطلاب؛ فلكل طالب قناعة شخصية يفهم بها المراد من تلك المناهج الموضوعة، ولا حاجة للالتزام بالقواعد الطبية أو الهندسية أو المهنية أو الكود المهني بصفة عامة عند العمل، فلكلِّ فرد في المهنة قناعات شخصية، إلخ".

وأكد بسيوني أن هذا المبدأ سيتعدى لأبعد من هذا؛ فما الحاجة -طبقًا لهذا- للإيمان بالرسل طالما لم ألقاهم أو باليوم الآخر طالما لم أعاينه، أو حتى بوجود الخالق طالما لا أقتنع بأوامره.

وشدد بسيوني على أن ما يؤسسه هؤلاء القوم وأمثال هذا الرجل أخطر بكثيرٍ مما يتصور الجميع، فطرح الأمر بأن النظر للأشياء والحساب عليها متوقف على القناعات؛ هذا شيء من المبادئ المؤدية إلى إحداث الفوضى الحياتية واللادينية في المجتمع.

وأشار بسيوني إلى أن هؤلاء لا يدعون لتحرير الدين أو حتى إلى دين بفهمٍ جديدٍ! بل يعملون بتأصيلاتهم لتلك المبادئ في كلامهم أن يأسسوا لـ"مجتمع لا ديني" طبقًا لمبادئ (كابورالي - جروميلي  Rocco Caporale -  Antonio Grumele) كمرحلة ما قبل الإلحاد، وهذا ما يسعى إليه أعداء الدين والأمة والوطن عَبْر هؤلاء المفتونين.