عاجل

كاتب ومفكر: العبرة في البلاد هو صلاح السكان وليس بشرف المكان

  • 41
الفتح - أرشيفية

قال وائل رمضان، الكاتب والمفكر الإسلامي، إن العبرة في البلاد إنما هي بصلاح السكان، وليس بشرف المكان، مستشهدا بما جاء في الحديث النبوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "موقفُ ساعةٍ في سبيلِ اللهِ خيرٌ من قيامِ ليلةِ القدرِ عندَ الحَجرِ الأسوَدِ"، وفي الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا فسَد أهلُ الشَّامِ فلا خيرَ فيكم".

وتساءل رمضان في مقال له بعنوان" إن الأرض لا تقدِّس أحدًا" نشرته الفتح: تُرَى هل يستوي المسلم العامل المجتهد في عمله، وعلمه، وخلقه، ودعوته، وسعيه بالمعروف بين الناس، بذلك المعتزل المعتكف في مكة أو المدينة الذي آثر مجاورة الأماكن المقدسة بالهدوء والدعة على الجهاد في سبيل الدعوة إلى الله، وإصلاح المجتمعات؟!

كما تساءل رمضان ألم يقل النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُم، أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الَّذِي لَا يُخَالِطُهُمْ، وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ"؟!

وأكد الكاتب والمفكر الإسلامي أنَّ أرض المسلم التي تُقدّسه وتُعلي مكانته هي تلك الأرض التي يكون فيها أطوع لله ورسوله، ويتمكن فيها من عبادة ربه، ويتمكن فيها من نشر دعوته بين الناس، وإخراجهم من الظلمات إلى النور.

واستشهد رمضان بقول الشيخ الألباني -رحمه الله-: "هذه حقيقة لا ينبغي أن نغفل عنها، وليس القصد بطبيعة الحال أن نحط من فضل البلدان التي شرَّفها الله -تعالى-، ولكن أريد لنفسي ولإخواني ألا نغتر بالنسب سواء كان هذا النسب نَسَبًا إنسانيًّا أو كان نَسَبًا بلديًّا إذا صَحَّ هذا التعبير".