"القاضي": إهانة الرموز الدينية أو التقليل منهم غير مسموح

  • 61
الفتح_ قال دكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر

قال قال دكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن إهانة الرموز الدينية أو التقليل من شأنهم أمر غير مسموح، وهذه الأفعال طريق من طرق محاربة الدين، فكل أهل ديانة أو ملة أو فكر، يحافظون على رموزهم، ولا يقبلون الإهانة لهم بأي حال.

وأضاف "القاضي" في تدوينة له عبر موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، أنه لا ينسى أحد الموقف الذي اتخذته الكنيسة المصرية تجاه العمل الدرامي الذي كان سيجسد شخصية البابا شنودة؛ فرفضت ذلك؛ لما رأت أن العمل لن يكون على الوجه المراد، ولن يصل إلى ما يريدون، وما يضعون من صورة للبابا شنودة، وهذا من حقهم كما يعتقدون، وفعلا أوقفوا العمل.

وتابع أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أنه رأى إعلانا عن فيلم سينمائي باسم القائد المغوار ورمز من رموز الشجاعة والبسالة في الإسلام خالد بن الوليد، وبعد البحث عن العمل وما فيه؛ وجد أنه ليس عملا يجسد شخصية سيدنا خالد، ولا عرضا لبطولاته الخارقة بأي مقياس، ولا عبقريته الحربية الفذة، التي تصل إلى حد الأسطورة، لرجل خاض أكثر من مئة معركة لم يهزم في جاهلية ولا إسلام، رغم أنه واجه جيوشا تفوقه عددا وعدة، وله تكتيكات عسكرية نادرة، وخطط حربية مميزة، ما زالت تدرس إلى الآن.

وذكر أن القائد خالد بن الوليد هزم أكبر إمبراطوريتين في الأرض الفرس والروم في معركة الفراض، رغم ان الإمبراطوريتين بينهما عداء مستحكم، ظل ما يقارب السبعمائة عام، وقامت بينهم حروب بالمئات، ولم تستطع إمبراطورية منهما أن تنهي الأخرى، هزمهما القائد خالد بن الوليد، بعد أن اجتمعا واتفقتا على الإسلام والمسلمين. هذا القائد العملاق الخارق صار الآن مثار سخرية، ومحل هجوم، لمن يكرهون الإسلام وبطولاته، وقد سبق كتّاب بالهجوم عليه، ثم جاء الآن ممثلو كوميديا ومضحكو الناس يريدون وضع اسم البطل في عمل يضحك منه الناس ويقهقه منه الشباب، ويرسخ في أذهانهم، ويرتبط في عقولهم اسم البطل بالضحك والكوميديا، بدلا من أن يكون مثار فخر وموضع هيبة وتوقير وإجلال،  ورحم الله المتنبي: وكم ذا بمصر من المضحكات... ولكنه ضحك كالبكا.