كاتب: رضاعة المولود الطبيعية خيرٌ عظيم له ينبغي للوالدين أن يحرصا عليه بشدة

  • 34
الفتح - طفل رضيع

قال عصام حسنين الكاتب والداعية الإسلامي، إن مِن المسئولية التربوية الملقاة على عاتق الأبوين: التربية الصحية الجسدية موضحًا أن التربية الجسدية في الإسلام تشدد على أهمية الرضاعة الطبيعية: مضيفًا أنه على الوالدات إرضاع أولادهن حولين كاملين؛ إلا أن يرى الوالدان المصلحة في فطامه قبل ذلك، مشيرًا إلى قول الله -تعالى-: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) (البقرة: 233).

وأردف حسنين أن رضاعة المولود خيرٌ عظيم له، ينبغي للوالدين أن يحرصا عليه، ولا يقصِّرا فيه؛ فلا تنتقل الأم إلى الحليب الصناعي دون حاجة، ومما يزيد إيمان الوالدين بما شرعه الله الحكيم الخبير ما توصلت إليه الدراسات المعاصرة من فوائد الرضاعة الطبيعية.

وأشار الكاتب المتخصص في الشئون التربوية، في مقال له نشرته الفتح،  إلى أن حليب الأم غذاء شامل للطفل حيث يحتوي على جميع المركبات الغذائية التي يحتاجها الطفل، بل حتى الأمهات اللواتي يعانين من سوء التغذية يكون الحليب لديهن كاملًا، عادة، وهي -الرضاعة الطبيعية-: حماية من الأمراض المعدية حيث يستمر التأثير الإيجابي للرضاعة حتى بعد فطام الطفل، فالطفل الذي رضع ستة أشهر على الأقل، أقل عرضة للإصابة بالأمراض المعدية والأمراض المزمنة عند الكِبَر، فهي حماية من مرض السمنة، و تقلل خطر الإصابة بالأمراض السرطانية، وتقلل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي، ويكون الطفل أقل عرضة للإصابة بداء السكري من غيره.

وتابع الكاتب: "وقد أظهرت معظم الدراسات وجود علاقة بين الرضاعة، لمدة 6 أشهر على الأقل، وبين ارتفاع نسبة الذكاء وتقوية الأجهزة البصرية والسمعية في فترة الطفولة والمراهقة، كما أنها تعزز مناعة الطفل" (انتهى ملخصًا من "ويب طب")، فسبحان الذي أجراه في ثدي الأم غذاءً كاملًا يكفيه عن غيره، وسبحان الرزاق الذي يرزق كل ذي قوت قوته!