أحب إلى الله وأبلغ.. كاتب يوضح فضل وبركة المعوذتان

  • 43
الفتح - المعوذتين

قال محمد خلف الكاتب والداعية الإسلامي إنه قد رَوى الإمامُ مُسْلِمٌ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عامِرٍ رضي الله عنه: أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "ألَمْ تَرَ آياتٍ أُنْزِلَتْ هَذِهِ اللَّيْلَةَ، لَمْ يَرَ مِثْلَهُنَّ قَطُّ: "قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ"، و"قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ"، وعنه رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "يا عقبة بن عامر، إنك إنَّكَ لن تقرأَ سورةً أحبَّ إلى اللهِ، ولا أبلغَ عِندَهُ من أن تقرأَ: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، فإنِ استطعْتَ أن لا تفوتَكَ في صلاةٍ فافعلْ"

وتابع الكاتب في مقال له نشرته الفتح: "المعوذتان هما: سورتي الفلق والناس، وسميتا بذلك؛ لأنه يُتعوذ ويحتمى بهما، وهما مدنيتان عند جمهور المفسرين -يعني أنزلا بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم-، وهما أعظم وأحب السور عند الله تعالى فيما يتعوذ به المسلم من الشرور والآفات، فسورة الفلق مشتملة على التعوذ برب الفلق، يعني: رب الخلق أجمعين سبحانه وبحمده، ونواصيهم جميعهم بيده، ولم ير مثلهما قط يعني في باب التعوذ من الشرور والآفات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعقبة بن عامر رضي الله عنه: "يا عقبةُ تعوَّذْ بهما فما تعوَّذَ متعوِّذٌ بمثلِهما"، فهذا في باب التعوذ؛ وإلا فأعظم السور على الإطلاق هي سورة الفاتحة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه: "لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد... إلى أن قال له: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيتُه".

وأوضح الكاتب أن سبب التفضيل بين الآيات والسور يرجع إلى عوامل، منها -كما يقول أهل العلم-: موضوع المتكلم من حيث كون السور التي تتكلم عن الله وتعالى، وأسمائه وصفاته، مثل: سورة (الإخلاص)، فهذه السور أعظم من السور التي تذكر أبي لهب مثل سورةً (المسد)، والأمر الآخر أن تتميز السورة بمزية أخرى مثل كونها مما يتعوذ ويحتمى بها من الشرور والآفات كما الحال في المعوذتين، والآيات: كآية الكرسي، والله أعلم.

وأشار الكاتب إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم عن سورة الفلق: "فإنِ استطعْتَ أن لا تفوتَكَ في صلاةٍ فافعلْ": دليل على تأكد استحباب قراءتها في الصلاة؛ لعظيم فضلها وبركتها.