داعية: الإسلام هو ما كان عليه صحابة النبي ومن خالف حالهم قولاً وعملاً فهو على غير هديهم

  • 56
الفتح - أرشيفية

قال الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي، ومدير مركز الفتح للدراسات، إن الإسلام هو ما كان عليه صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن كل من خالف حالهم قولاً وعملاً فهو على غير هديهم.

وتساءل الأزهري في منشور له عبر صفحته الشخصية "فيس بوك"، قائلا: ما الذي يجعل المتدبّر للنصوص الفقيهة مغيباً عند الحديث عن المسائل العقدية؟!، مردفا القول: "إنه التقليد وتعظيم الرجال وعدم التفريق بين الكرامة والشطحات، وإدخال عنصر الإلهام والرؤى كأحد مرجحات الحال!!".

ويرى الداعية الإسلامي أن الحل هو أن تكون معظّماً للدليل، ومتبعاً لصحابة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، وأن تجعل أحوالهم وأقوالهم وأفعالهم نصب عينيك، فإن القرآن نزل بين أظهرهم، ورباهم عليه نبينا عليه الصلاة والسلام، واهتدوا بهدي نبي المرحمة، ورأوا المعجزات البينة، وآمنوا حين كفر الناس، وصدّقوا وصدقوا، وجاهدوا واجتهدوا، وعاينوا الابتلاء والنصر، وعُذبوا وهُجروا وهاجروا حتى نالوا إحدى الحسنيين، لذا رضي الله عنهم وأرضاهم، وجعلهم في منزلة لا يبلغها عالم ولا وليّ، فهم السادة الكبار، والنور عند الإظلام، والصراط عند الإعوجاج، وكما قال الصادق المصدوق "…. فلوْ أنَّ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، ما بَلَغَ مُدَّ أحَدِهِمْ ولا نَصِيفَهُ"

ونوه الأزهري إلى أن الإسلام هو ما كان عليه هؤلاء الأصحاب، وكل من خالف حالهم قولاً وعملاً فهو على غير هديهم، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: تفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا ومن هي يا رسول الله؟! قال: ما أنا عليه اليوم وأصحابي.