داعية إسلامي ناصحًا الراسبين في الثانوية: لا تبكوا على اللبن المسكوب

  • 72
الفتح - طلاب الثانوية العامة

وجه المهندس أحمد الشحات، الداعية الإسلامي نصيحة لمن لم يوفق في النتيجة فرسب في مادة أو أكثر، قائلًا: قدر الله وما شاء فعل وإنا لله وإنا إليه راجعون، قلبي معكم يواسيكم ويربط على أيديكم ويشد من عزمكم وأزركم، يا أعزائي لا تبكوا على اللبن المسكوب لأنه قد سكب بالفعل وقضي الأمر، خذوا مما وقعتم فيه عبرة وعظة لما سيأتي عليكم من قادم الأيام، ليس الرسوب في الثانوية العامة نهاية العالم.

وأشار "الشحات" - في منشور له عبر صفحته الشخصية بالفيس بوك- إلى أن النجاح ليس هو قمة المجد، فالعمل باق والاجتهاد مطلوب على الدوام، ورب ناجح يركن إلى ما حققه فيقصر فيما سيأتي فيصيبه الفشل بعد ذلك ويظل يعاني من التعثر لسنوات، ورب مخفق يتعامل مع هذه الكبوة على أنها وخز الضمير الذي يوقظه ويجعله يفيق من غفوته، ويأخذ منه درسا بليغاً يجعله في استقامة وجد طوال حياته.

وتابع "الشحات": لا تحزنوا على شيء من الدنيا، بقدر ما تحزنوا على التفريط أو التقصير في حقوق الله -عز وجل-، فالعجب كل العجب فيمن يبكى على بضع درجات فقدها أو كلية مرموقة فاته اللحاق بها، بينما لا يهتم لتفريطه ومعاصيه وقسوة قلبه وعدم استعداده للاختبار النهائي الذي نتيجته إما جنة أو نار -والعياذ بالله-.

وأضافى أعلم عدداً من قصص الإخفاق تحولت إلى ملحمة من ملاحم النجاح، كما أن هناك بعض تجارب النجاح التي اغترت بنجاحها فتحولت إلى حطام تجربة وانتهت نهاية مؤسفة لم يكن يتوقعها له أحد من الناس، فكونوا أنتم قصة النجاح وملحمة الصمود ولا تكونوا في قوائم الفاشلين أو المحبطين.

واختتم نصيحته، قائلًا: الخلاصة يا صديقي أن الحياة تجارب ومحطات، والدنيا دواليك يوم لك ويوم عليك، ولا تتصور أنك في الحياة ستنجح في كل المحطات أو سيحالفك التوفيق في كل المواقف، فالدنيا سجال فوطن نفسك على ذلك، فقد أفرح أنا في يوم وتحزن أنت فيه، وغدا أحزن أنا بينما أنت تفرح، المهم أن نكون في حزننا وفرحنا مطيعين لله -تعالى- غير عاصين له.