• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • هل تسكت شلة النسويات احتراما للتخصص؟.. عضو عليا "النور" يشيد بنصيحة "شيرين أبو غالب" للطبيبات بتفضيل الأسرة عند التعارض مع العمل

هل تسكت شلة النسويات احتراما للتخصص؟.. عضو عليا "النور" يشيد بنصيحة "شيرين أبو غالب" للطبيبات بتفضيل الأسرة عند التعارض مع العمل

  • 74
الفتح - الدكتور عبدالغفار طه - عضو الهيئة العليا بحزب النور

علق الدكتور عبد الغفار طه، عضو الهيئة العليا بحزب النور، على الفيديو المتداول للدكتورة شيرين أبو غالب، نقيب أطباء القاهرة، والتي نصحت فيه الطبيبات حديثي التخرج بتقديم أسرهن وحياتهن الزوجية على العمل، قائلًا: الدكتورة شيرين جاء تعليلها راقيًا بحيث أنك من حكمته لا تعرف أيهما أجمل النصيحة أم التعليل؟

وأوضح "طه" - في منشور له عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك" -، أن قولها "الطب يمارسه الكثير وبيتك ليس له إلا سيدة واحدة"، يشبه نفس الطريقة التي يستعملها الفقهاء عند تعليمك أن نفقتك الأساسية على أهل بيتك أولى من النفقة للمصالح العامة ولو كان من ضمنها الجهاد؛ لأن المصالح العامة موزعة على ملايين بينما أهلك ليس لهم عائل غيرك مصداقا لكلام سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم-: "دينارٌ أنفَقتَه في سبيل الله، ودينار أنفَقتَه في رقَبة، ودينار تَصدَّقتَ به على مسكين، ودينار أنفَقتَه على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقتَه على أهلك". 

وتابع: سيدة ناجحة ومتخصصة عركتها تجارب الحياة وتدرك ما في ممارسة الطب من استنزاف للوقت وضغوط نفسية، وظروف البنات وقدرتهن على التحمل والموازنة أكيد متفاوتة، فأعطت للفتيات خلاصة تجربتها لعل منهن من تستفيد، متسائلًا: فهل تسكت شلة النسويات خرابات البيوت غير المتخصصات احترامًا للتجربة والتخصص -على الأقل- إن لم يكن احترامًا للدين والأسرة والثقافة والمجتمع؟! للأسف لا، هستيريا تصريحات وبوستات عن المرأة والتحدي. 

وأشار "طه" إلى أن هذه فرصة للتنبيه على أن الانتصار للمرأة وحقوقها شيء، وما تقدمه منظمات المرأة وجماعات النسوية شيء آخر؛ لأن النسويات ينظرن للحياة من زاوية الصراع، وأن المرأة في معركة لابد أن تنال فيها جميع وسائل القوة والتحدي والسيطرة، والنتيجة الطبيعية للفكرة هذه حساب النجاح بمعيار مادي متمحور حول الذات الأنثوية، مثل: الثروة والمنصب والشهادة.

وأضاف: الفكرة ذاتها تتجاهل دائما أن سعادة المرأة لها أسباب أخرى أهم، كما تتجاهل الأسئلة الفطرية المحرجة: أن المرأة إذا كانت محبة -بالفطرة- للاستقرار وتكوين أسرة؛ بمعنى زوج وأطفال، بمعنى شخصية متعلقة في رقبة السيدة تحتاج لحنانها ورعايتها، ماذا تعمل السيدة في هذه الحالة؟ الإجابة الطبيعية المستمدة من ديننا وفطرتنا لأننا لسنا في حرب ولا هدفنا التظاهر الزائف بالقوة هي: أن رعاية الزوج والأطفال تحتاج تواجد أكتر في البيت واختيار أعمال خفيفة أو حتى عدم العمل نهائيا لمصلحة البيت، وأن السيدة التي لا يوجد في بيتها أنها تعطي وقت لبيتها نهائيًا أحسن لها عدم الزواج، بشرط الالتزام الكامل بالعفة عن المحرمات، أما إدارة العلاقات بين أفراد المجتمع من منطق صراعي فما هو إلا طفح سلبي لبعض الأفكار الدخيلة علينا تتبنى هذه المقاربة متأثرة بالفكر المادي. 

وأشار عضو عليا النور، إلى أنه بالنسبة لنا الرجل والمرأة في علاقة شراكة وتعاون وتكامل وليس صراع وتحدي وحرب، النجاح في حياة كل منهما أن يقوم بدوره حتى يخرج الجميع كسبان، وليس معنى أن بعض النساء تحولت العلاقة بينها وبين زوجها أو أقاربها الذكور إلى علاقة صراع أن هذا هو الطبيعي والأصل في العلاقة، مؤكدًا أن هؤلاء السيدات لو كن يحرصن على البنات فعلا، لم يكن ليحرضن الأمهات على إعلاء مصلحة العمل فوق أي اعتبار؛ لأن النتيجة المتكررة هي الاضطرابات النفسية والانحرافات السلوكية للأطفال بسبب انشغال الأبوين أو أحدهما عن توفير الاهتمام والوقت اللازمين للتربية والرعاية، وإذا كان هذا الانشغال مفهوم في حق الزوج -وليس عذرا-؛ لأن نفقات الأسرة مسئوليته بالأساس، فهل يمكن تفهمه في حق المرأة والزوجة؟!