عاجل

عالم أزهري: محبة الصحابة وتعظيمهم من ديننا.. والقدح فيهم من علامات النفاق ومن أدلة الكفر على فاعله

  • 47
الفتح - د. محمد عمر أبو ضيف

قال الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن من أعظم نعم الله علينا، وأجلِّ مننه عندنا، بعد الهداية إلى الإيمان به سبحانه وبحمده، واتباع النبي صلى الله عليه وسلم ، أسيادنا الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، فهم أغلى الكنوز التي ورثناها، وأكبر الذخائر التي اكتسبناها، من هذا الدين العظيم.

وأكد القاضي في مقال له عبر "فيس بوك" أن محبة الصحابة وتعظيمهم وتوقيرهم من ديننا، ومن علامات إيماننا ، وبغضهم والقدح فيهم من علامات النفاق بل من أدلة الكفر على فاعله، مستشهدا بقول الإمام مالك: "من انتقض أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فليس له في هذا الفيء حق، قد قسم الله الفيء في ثلاثة أصناف فقال:(لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)، ثم قال:( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) وهؤلاء هم الأنصار، ثم قال: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) فمن تنقصهم فلا حق له في فئ المسلمين".

وأكد القاضي أن من ينتقص الصحابة الكرام، ويقلل من قدرهم، وينال من منزلتهم؛ فلا يأخذ من فيء المسلمين شيئاً، بل ونتهمه في إسلامه ،ونشك فيه قال سيدنا الإمام أحمد رحمه الله :"إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام".