وزير التنمية المحلية: نحن الآن أكثر احتياجا في ظل ظروف دولية ضاغطة على الاقتصاد الوطني بكل البلدان

  • 37
الفتح - وزير التنمية المحلية

أكد اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تعد تجربة تنموية مصرية رائدة تشمل تحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين في الريف والمدن، وفي المساواة وخلق فرص العمل والتعليم الجيد والحصول على الخدمات الأساسية من مياه الشرب والصرف الصحى.

جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الخاصة بمفهوم تحقيق العدالة في مكتسبات التنمية بين المستويات المركزية واللامركزية «كدافع لمستقبل مستدام محليًا» على هامش أعمال الدورة السابعة للمؤتمر العالمى لمنظمة المدن والحكومات العالمية والتي تعقد في مدينة دايجون بكوريا الجنوبية، بمشاركة كارلوس مارتينيز، عمدة مدينة شورية الأسبانية ونورايني روسلان، عمدة كلانج بماليزيا ورافي رانجان جورو، المعهد الهندي للحكم الذاتي المحلي وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية ومسئولي منظمة المدن والحكومات المحلية العالمية وعدد من المحافظين ورؤساء المدن والحكومات المحلية بدول العالم. 

وأشار الوزير، إلى أن المبادرة اعتبرتها الأمم المتحدة أحد أفضل التجارب التنموية على المستوي الدولي في عامي 2020 و2021، حيث تتضمن كل جوانب مفهوم التقارب بكل مشتملاته الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وبما يحقق كافة أهداف التنمية المستدامة.

وعرض - خلال الجلسة - جهود الدولة المصرية فيما يخص تنفيذ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» كنموذج من أفضل الممارسات المعترف بها عالمياً للنهوض بحياة 60 مليون مواطن مصري في قرى الريف، معربا في بداية اللقاء عن سعادته بالمشاركة في هذه الجلسة الهامة والتي تناقش واحدة من أهم المفاهيم والقضايا وهي تحقيق التواصل بين المستويات المركزية واللامركزية من خلال التقارب في التعامل مع مكتسبات التنمية بشكل موحد ومشترك ومتكامل يحقق العدالة ويطبق أهداف التنمية المستدامة على الجميع.

وتابع «نحن الآن أكثر احتياجا في ظل ظروف دولية ضاغطة على الاقتصاد الوطني في كل البلدان خاصة في مرحلة ما بعد الجائحة كوفيد -19 وفي ظل التطورات الدولية القائمة مما يظهر حاجة المجتمعات لاعتبار مفهوم التقارب التي تناقشه الجلسة حاجة مجتمعية لا استغناء عنها لتحقيق العدالة المجتمعية بما يشمل كل طوائف المجتمع دون تمييز سواء من حيث النوع أو الموقع الجغرافي بحيث يكون للمواطن نفس الحقوق في كل مكان على أرض وطنه».

ولفت إلى أن هذا المفهوم يتجلي في أفضل صوره في المبادرة الرئاسية المصرية «حياة كريمة» والتي اعتبرتها الأمم المتحدة احد افضل التجارب التنموية على المستوي الدولي عام 2020 و2021 فهي بالفعل تتضمن كل جوانب مفهوم التقارب بكل مشتملاته الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وبما يحقق كافة اهداف التنمية المستدامة. واسمحوا لي أن أقدم عرضا مختصرا لهذه المبادرة.

واستطرد: أن الدولة المصرية تبنت خلال الفترة من 2014 حتى الآن العديد من البرامج القومية التي تستهدف تعزيز الكرامة الإنسانية واحدث نقلة نوعية مستدامة في مستوى جودة حياة المصريين، لافتا إلى أن هذه البرامج شملت تحديث شامل للبنية الأساسية وشبكات النقل واللوجيستيات، إنشاء وتطوير العديد من المدن الجديدة وتنفيذ أكبر مشروع اسكان في تاريخ مصر، وانشاء عاصمة ادارية جديدة بالكامل ،تبني برنامج طموح للقضاء على العشوائيات، فضلا عن البرامج التي تستهدف بناء الإنسان المصري من خلال منظومة للتأمين الصحي الشامل، مبادرات للقضاء على الأمراض السارية، استثمارات كبيرة في التعليم ما قبل الجامعي والجامعي.

وقال وزير التنمية المحلية: إن جهود الدولة تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال برامج استصلاح الأراضي (الدلتا الجديدة – المليون نصف فدان) تطوير المدن الصناعية وانشاء مجمعات صناعية، الاستفادة من ثروات مصر البترولية والتعدينية، وفي ذات السياق التنموي المبني على مفهوم التقارب بين كافة المستويات بما يحقق العدالة والكرامة لكافة المواطنيين الذي تبنته الدولة المصرية سعياً لتأسيس جمهوريتها الجديدة.