البدعة أحب إلى إبليس من المعصية.. أبو بسيسة: لا توقروا أصحاب البدع فتكونوا حربًا على دينكم وسنة نبيكم

  • 51
الفتح - فرقة كانت تغني وترقص وتصفق وتعزف في مسجد السلطان أبو العلا

وجه رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي نصيحة للشباب قائلًا: إياكم أن تكونوا سببًا في نشر بدعة واعلموا أن سلف الأمة كانوا يقولون: "البدعة أحب إلى إبليس من المعصية؛ لأن المعصية يتاب منها، والبدع لا يُتاب منها"، موضحًا أن الغرض والمقصد من قولهم لا يتاب منها؛ لأن صاحب البدعة يظن أنه يحسن صنعًا، إلا من تاب فإن الله يتوب عليه.

وأشار الكاتب في منشور له على فيس بوك، إلى قول ابن القيم رحمه الله : "فتنة المبتدع في أصل الدين، وفتنة المذنب الشهوة، والمبتدع قد قعد للناس على صراط الله المستقيم يصدهم عنه، والمذنب ليس كذلك، والمبتدع قادح في أوصاف الرب وكماله، والمذنب ليس كذلك، والمبتدع مناقض لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، والعاصي ليس كذلك، والمبتدع يقطع على الناس طريق الآخرة، والعاصي بطيء السير بسبب ذنوبه".

وأوضح الداعية أنه لا يعني هذا تبرير فعل العاصي أو التهوين منه، فهو واقع في المحرم لا شك وإنما المقصد أن المبتدع أشد جرمًا منه.

وأكد الكاتب أن من ذهب لصاحب بدعة يوقره ويعظمه فقد ساعده على هدم الدين، فالبدعة تهدم الدين وتجعل صاحبها في ضلال مبين؛ لأنها تزيد في الدين ما ليس منه، مشيرًا إلى الفرقة التي كانت تغني وترقص وتصفق وتعزف بالمعازف في بيت من بيوت الله، مضيفًا "زين لهم الشيطان أعمالهم".

وتابع: "نشر البدع أمر دبر بليل ومكر وكيد للأمة، حتى لا تفيق من غفلتها، فلا تكونوا حربًا على دينكم وسنة نبيكم من حيث لا تشعروا"، وشدد على أن البدعة مضاهاة للتشريع وسبيل من ضل سعيهم .

ونصح الداعية بضرورة الاعتصام بالوحي المنزل من عند الله كتابًا وسنة وبالدليلَ، لافتًا إلى قوله تعالى: { وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.

 وحذر من الخرافات والبدع وعليكم بالأثر والدليل، قال تعالى: { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.