."القاضي": الخداع بواسطة وسائل السوشيال ميديا صار سهلا لمن يتقنها

  • 48
الفتح - د. محمد عمر القاضي

عقب الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، على واقعة عدم السماح لعامل نظافة بتناول الطعام داخل أحد مطاعم الكشري، مؤكدا أن الخداع بواسطة وسائل السوشيال ميديا صار سهلا لمن يتقنها.

وكتب "القاضي" - في منشور له عبر "فيس بوك"، قائلا: رغم الابتكارات الحديثة والمخترعات الجديدة، ووسائل الاتصال بأنواعها، التي جعلتنا نعيش في قرية صغيرة، فإن الخداع بواسطة هذه الوسائل صار سهلا لمن يتقنها، والتغرير بالناس والاحتيال عليهم بات ميسورا، وصارت الرؤية غائمة والصورة قاتمة، وكثير من القضايا ضبابية، لا يعرف فيها المرء الحقيقة، ولا يدرك وجه الصواب، ويسير في الطريق الذي يأخذه فيه الأكثر مهارة، والأعرف بهذه الوسائل والتقنيات، حيث يختار من القضايا والأحداث، ويقتطع منها ما يريده هو، وليس الواقع أو الحقيقة.

وأضاف: لقد رأيت أمرا عجيبا في قصة الشاب العامل في النظافة حيث ملأ الدنيا، وشغل الناس، وركب (التريند) إشفاقا من الناس عليه، ومؤازرة له، وتعاطفا معه ضد عامل المطعم الذي رفض إعطاءه الطعام - كما يدعي-؛ لزيه، وحقارة لباسة، وكنت فيمن غضب من المطعم وأصحابه، وتعاطفت مع الرجل، وقلت: العمل شرف، ومفخره لأي إنسان ما دام حلالا، وثار الناس ضد المطعم وأصحابه، وشتموا، وسبوا، وبعضهم طلب مقاطعته، وطلبوا الاعتذار للعامل، وبعضهم طلب تعويضه، ثم فوجئت وأنا أطالع صفحتي (الفيسبوك) ببعض أصدقاء الصفحة يقلبون المشهد، ويعكسون الصورة، ويذكرون أن صاحب المطعم من المحسنين، وهو يوزع الوجبات على العمال مجانا.

هذا، وأثارت حادثة عدم السماح لعامل نظافة بتناول الطعام داخل أحد مطاعم الكشري، غضبا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتعاطفا ومبادرات للتعويض عليه

وانتشر مقطع فيديو يظهر فيه عامل نظافة وهو في مشادة كلامية بعد طلب أحد العاملين في مطعم كشري التحرير في القاهرة من العامل الخروج من المطعم؛ الأمر الذي استفز العامل الذي اعتبر أن "طرده" جاء بسبب "ملابسه" التي كان يلبسها والتي تعبر عن مهنته.