يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق المتطرف بنيامين نتانياهو على ما يبدو للعودة إلى سلطة حكومة الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، قائلا إن معسكره اليميني على مشارف الفوز في الانتخابات، بعد أن أظهرت نتائج استطلاع لآراء الناخبين أن كتلته تتجه نحو تحقيق أغلبية ضئيلة في البرلمان، وقال نتنياهو في مقر الحملة الانتخابية لحزبه ليكود "انتصرنا في اقتراع ضخم بالثقة من الشعب الإسرائيلي. نحن على وشك تحقيق نصر كبير للغاية"، بحسب ما ذكرت رويترز.
وبفضل أداء معسكره اليمين المتطرف، يستعد نتانياهو، الذي يحاكم بتهم فساد لكنه ينفيها، للعودة إلى السلطة، وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجراها التلفزيون الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء والتي توقعت حصول كتلته المكونة من 4 أحزاب على 62 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، وبعد أقل من 18 شهرا على تخليه عن السلطة، قال نتنياهو إنه سينتظر النتائج الفعلية لفرز الأصوات، ومن المتوقع صدور النتائج النهائية في الأيام القليلة المقبلة.
وانتهى عهد نتنياهو الذي استمر 12 عاما متتاليا كرئيس للوزراء في يونيو 2021 عندما تمكن يائير لابيد المنتمي لتيار الوسط من تشكيل تحالف غير تقليدي ضم أحزابا ليبرالية ويمينية وحزبا عربيا لأول مرةK لكن التحالف الهش انهار بعد عام واحد في الحكمK ومع بدء ظهور النتائج الفعلية، امتنع لابيد عن الإقرار بالهزيمة وقال إنه سينتظر النتائج النهائية. وتوقعت استطلاعات الرأي في وقت متأخر أمس الثلاثاء حصوله على 53-54 مقعدا في الكنيست، بفارق كبير خلف نتانياهو.
كما يستعد الإرهابي العنصري الذي يستغيث الفلسطينيين منه إيتمار بن غفير وقائمته القومية المتشددة لأن تكون ثالث أكبر حزب في البرلمان بعد صعودها في الآونة الأخيرة في الحياة السياسية، ويعول نتانياهو على دعم بن غفير وزعيم اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
ويثير احتمال وجود حكومة تضم بن غفير، وهو عضو سابق في حركة كاخ المدرجة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة وأدين سابقا بالتحريض العنصري، قلق حلفاء من بينهم واشنطن