عاجل
  • الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • رئيس عليا النور: تغيرات المناخ لها مخاطر كثيرة على البشرية.. والشريعة الإسلامية حذرت من الإضرار بالأرض والبيئة

رئيس عليا النور: تغيرات المناخ لها مخاطر كثيرة على البشرية.. والشريعة الإسلامية حذرت من الإضرار بالأرض والبيئة

  • 55
الفتح - تغيرات المناخ

قال المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن استضافة مصر لمؤتمر المناخ في دورته الـ27 بشرم الشيخ؛ رسالة عالمية تؤكد ثقل مصر الإقليمي والدولي ويكسبها مزيدًا من الثقل السياسي والاقتصادي على المستوى العالمي ويعطي رسالة للعالم أجمع بالأمن والأمان والاستقرار الذي تتمتع به مصر وتعيشه اليوم مما يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية التي نأمل أن تعود على مصر وشعبها بالكثير من المنافع الاقتصادية لأن المستثمر دائما ما يبحث عن الاستقرار أولا.

وأوضح بسيوني أن تغير المناخ خطر كبير على البشرية وأن مظاهر التغيرات البيئية مثل ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان الجبال الجليدية القطبية وارتفاع منسوب البحار والمحيطات وارتفاع نسب ثاني أكسيد الكربون في الجو لها بلا شك تأثير مباشر على التوازن البيئي الذي يؤثر على الحراك الاجتماعي والاقتصادي للبشرية.

وأكد بسيوني أن تغير المناخ هو السبب الرئيسي في عدة أزمات يواجهها العالم اليوم ومنها زيادة الجفاف على الأرض ومن ثم تدمير سبل العيش بتغير أماكن الاستقرار البشري في الأرض أو عدم إمكانية استمرار زراعة الأغذية الرئيسة، واختلال النظم الإيكولوجية الفعالة واللازمة لإحداث التوازن  البيئي الضابط لاحتياجات الإنسان في حياته، بالإضافة إلى خطورة انتشار عدد كبير من الأمراض الخطيرة الناتجة عن الانبعاثات الغازية الصناعية كالانبعاثات الكربونية وما يتبع ذلك أيضا من ظواهر الاحتباس الحراري المدمرة للبيئة الحياتية للبشر .

ونوه رئيس عليا النور بأنه على الجميع أن يدرك أنه لا توجد دولة بمنأى عن تأثيرات تغيّر المناخ، وأن ما يحدث في بلد ما من البلاد النامية مثلا أو حتى من البلاد الصناعية التي تكثر فيها الانبعاثات الكربونية الكثيفة سيؤثر بشكل مباشر على الظروف المناخية في العالم أجمع والتي قد تجبر  216 مليون شخص على الهجرة داخل بلدانهم أو خارجها بحلول عام 2050 مع انخفاض غلة المحاصيل الزراعية اللازمة لضبط الأمن الغذائي العالمي وذلك طبقا لأحدث الدراسات التي قام بها البنك الدولي.

وتابع: "قضية تغير المناخ أحد أكثر القضايا اهتمامًا في العالم الآن حفاظا على الحياة العامة للبشر، وتجنبًا للآثار الضارة الاقتصادية والصحية والمجتمعية الناتجة من التغيرات المناخية الواقعية والمحتملة في ظل تزايد السلوكيات الخاطئة في التعامل مع مكونات البيئة من مختلف فئات المجتمع 

وتعليقًا على مبادرة الشرق الأوسط الأخضر أضاف بسيوني أن قضية معالجة مشكلة التغير المناخي بغرض الحد من تأثير الصناعة علي البيئة بسبب زيادة معدلات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والوصول إلى حلول لتلك الكارثة عبر البحث عن سبل تنمية الاقتصاديات الخضراء وغيرها تعد من الأمور التي يجب أن تكون محل اهتمام من الجميع. 

وأردف بسيوني بأن الشريعة الإسلامية حذرت من خطورة الإضرار في الأرض وذلك تحت مفهوم القاعدة الشرعية الكلية "لا ضرر ولا ضرار" والتي هي من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم، مبينًا السياج المحكم الذي بنته الشريعة الإسلامية لضمان مصالح الناس في العاجل والآجل وتحريم سائر أنواع الضرر ما قل منها وما كثر، موضحًا أن نظرة الإسلام للضرر المرفوع تشمل الضرر الذى يلحق الأفراد والمجتمعات.

وأكد أن التعامل مع البيئة في الشريعة الإسلامية ينبغي أن يكون وفق مراد الله بلا ضرر ولا إضرار بالبشر ولا تَعدٍّ مفسد للحياة، وقد بين الله عزوجل ذلك في كتابه محذرا من عموم الفساد في الأرض في قوله تعالى: ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كنتم مؤمنين﴾.